أكاديمي إسرائيلي: ما فعله الجيش في غزة يطابق تعريف الإبادة الجماعية القانوني

وقال الباحث الإسرائيلي المتخصص في جرائم الإبادة الجماعية عمر بارتوف إن ما فعله الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة يطابق “التعريف القانوني للإبادة الجماعية”.
وأضاف في مقابلة مع المذيع فريد زكريا على شبكة سي إن إن: “تحديد ما إذا كانت الإبادة الجماعية تحدث أمر صعب لأن تعريف الإبادة الجماعية في اتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948 يتطلب إثبات “نية تدمير مجموعة كليًا أو جزئيًا” وتنفيذ هذه النية”.
وأشار إلى أن “الهدف الرئيسي للجيش الإسرائيلي في حربه هو تدمير غزة بشكل منهجي وجعلها غير صالحة للسكن لسكانها، وليس تدمير حماس وإطلاق سراح الرهائن”.
وأوضح أنه “توصل إلى هذا الاستنتاج حوالي مايو/أيار 2024، عندما دخل الجيش الإسرائيلي رفح، أقصى مدن قطاع غزة جنوبًا، وهجّر مليون شخص إلى منطقة الشاطئ، التي كانت خالية من أي بنية تحتية. ثم ذهبوا إلى رفح ودمروها، وبحلول أغسطس/آب اختفت المدينة تمامًا”.
وأكد أن “الهدف الرئيسي للجيش هو دفع السكان إلى الجنوب وتجميعهم هناك، على أمل أن يغادروا قطاع غزة في نهاية المطاف، إما لأنهم ضعفاء بشدة بسبب نقص المياه والنظافة والغذاء وما إلى ذلك، أو ربما لأن دولة ما ستوافق على قبولهم”.
وأضاف: “بهذا المعنى، فإن التصريحات التي أدلى بها السياسيون والمسؤولون العسكريون الإسرائيليون بعد السابع من أكتوبر، مثل: “سندمر غزة، الناس هناك مجرد حيوانات بشرية، لا ينبغي أن يكون لديهم ماء ولا كهرباء”، وما إلى ذلك، لم تكن مجرد صرخة غضب في لحظة غضب، بل تحولت إلى عمل خلال تلك الأشهر”.
وأشار إلى أن “معظم المباني في قطاع غزة دُمرت أو تضررت. وهذا لا يشمل المناطق السكنية فحسب، بل يشمل أيضًا الجامعات والمدارس والمساجد والمتاحف، وكل ما من شأنه تمكين السكان من إعادة الإعمار بعد الحرب”.
واختتم قائلاً: “يبدو أن هذا هو الهدف الواضح للتطهير العرقي. ولكن عندما يُنفَّذ التطهير العرقي دون أن تُتاح للسكان أي فرصة للانتقال إلى أي مكان، فهو في نهاية المطاف إبادة جماعية”.