بدء خروج عوائل البدو المحتجزين في مدينة السويداء بسوريا- صور

بدأت عائلات عالقة في السويداء، جنوب غرب سوريا، بمغادرة المدينة بعد جهود وساطة من الحكومة السورية. غادرت الحافلات التي تقلّ العائلات المدينة.

في وقت سابق، مساء الاثنين 21 يوليو/تموز، دخلت حافلات حكومية سورية مدينة السويداء لإجلاء 1500 من أبناء العشائر البدوية. يأتي ذلك في إطار جهود الحكومة وجهات أخرى في محافظة السويداء لتهدئة الأوضاع.

وذكرت قناة “روسيا اليوم” أن إجلاء العائلات تم في إطار عملية واسعة النطاق نفذتها قوى الأمن الداخلي، التي أمنت المنطقة وضمنت سلامة المدنيين خلال العملية.

وفي هذا السياق أعلن العميد أحمد الدالاتي قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء عن التوصل إلى اتفاق لإجلاء جميع المدنيين الراغبين بمغادرة المحافظة بسبب الظروف الراهنة حتى يتمكنوا من العودة إلى منازلهم بشكل آمن.

وأضاف الدالاتي لوكالة سانا أن هذا الاتفاق “جاء بعد جهود مكثفة بذلتها وزارة الداخلية”.

وقال: “نؤكد التزامنا التام بضمان المغادرة الآمنة لجميع الراغبين بمغادرة محافظة السويداء، وسنسهل دخول الراغبين بذلك. ويأتي ذلك في إطار جهودنا المستمرة لترسيخ الاستقرار واستعادة الأمن في المحافظة”.

وكان العميد الدالاتي أكد في وقت سابق أنه سيتم الإفراج عن العائلات البدوية المحتجزة في المحافظة خلال الساعات القليلة المقبلة.

وأشار الدالاتي إلى أن عودة هذه الأسر إلى منازلها بسلام تأتي في إطار التزام الدولة بحماية كافة مواطنيها والحفاظ على وحدة النسيج الوطني.

وأشار إلى أن هذه العملية جاءت نتيجة جهود الوساطة التي تبذلها الحكومة السورية مع الأطراف في محافظة السويداء، بهدف خفض التصعيد وتعزيز المصالحة.

وشدد على ضرورة التزام كافة الأطراف بوقف إطلاق النار والسماح لمؤسسات الدولة بممارسة دورها في استعادة الأمن والاستقرار في المحافظة.

وأعلن المكتب الرئاسي السوري، صباح السبت الماضي، وقف إطلاق النار بين العشائر السورية والفصائل الدرزية في السويداء، ودعا جميع الأطراف إلى الالتزام بالاتفاق وإلا سيواجهون المحاسبة.

نقلت فرق الدفاع المدني السوري، الأحد، 73 مدنيًا، معظمهم نساء وأطفال، من محافظة السويداء إلى مناطق آمنة عبر معبر بصرى الشام الإنساني. كما نُقلت عائلة إلى معبر نصيب الحدودي مع الأردن في محافظة درعا.

وجاء في بيان الدفاع المدني: “يواصل الدفاع المدني السوري، بالتعاون مع منظمات إنسانية أخرى، توفير الإمدادات الأساسية للسكان في مراكز الإيواء الطارئة. ويتم ذلك من خلال مركز عمليات الاستجابة للطوارئ الذي أنشأته وزارة الطوارئ والحماية المدنية”.