رغم إعلان وقف النار.. تجدد الاشتباكات بين قبائل سورية ودروز السويداء

أفادت تقارير إعلامية، الأحد، بتجدد الاشتباكات بين عشائر وقبائل بدوية ومسلحين دروز في المنطقة المحيطة ببلدة السويداء جنوب سوريا، وفق ما ذكرت قناة الجزيرة عبر مراسلها.
وأعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) انتشار قوى الأمن الداخلي على أطراف محافظة السويداء لضمان تطبيق وقف إطلاق النار وحماية الأهالي.
وأكدت الوكالة السورية أنه لم يتم إجراء أي تبادل للأسرى بين العشائر البدوية والمجموعات المسلحة في السويداء، مشيرة إلى أن المفاوضات لا تزال مستمرة.
أعلنت القيادة الروحية لطائفة الدروز في سوريا اليوم أن عملية تبادل وإطلاق سراح الأسرى ستتم اليوم عند الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي في ساحة قرية أم الزيتون في محافظة السويداء.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا توماس باراك إن جميع الأطراف وافقت على وقف الأعمال العدائية اعتبارا من الساعة الخامسة مساء بتوقيت دمشق.
أكد باراك أن تصعيد الأعمال العدائية لا يمكن احتواؤه إلا من خلال اتفاق يوقف العنف، ويحمي الأبرياء، ويوفر وصول المساعدات الإنسانية. وأكد أن وقف إطلاق النار الدائم يعتمد على تبادل كامل للرهائن والأسرى. ويجري حاليًا العمل على الترتيبات اللوجستية لذلك.
ودعا الرئيس السوري المؤقت أحمد الشرع مساء السبت القبائل البدوية السنية إلى “الالتزام الكامل” بوقف إطلاق النار الذي يهدف إلى إنهاء الاشتباكات مع الميليشيات التابعة للدروز والتي خلفت مئات القتلى وتهدد بتعريض عملية الانتقال في البلاد بعد الحرب للخطر.
وفقًا لوكالة أسوشيتد برس، أُعيد نشر القوات الحكومية التي نُشرت في البداية لاستعادة النظام في السويداء جنوب البلاد. وأعقب أعمال العنف غارات جوية إسرائيلية على القوات السورية قبل الاتفاق على وقف إطلاق النار.
تجددت الاشتباكات صباح السبت بين مسلحين دروز ومقاتلين من عشائر عربية في مدينة السويداء جنوب سوريا.
واتفقت الرئاسة السورية مع الأطراف المتحاربة على وقف شامل لإطلاق النار، ونقل المنشآت العسكرية للدولة إلى السويداء، وحل جميع الفصائل، ونقل الأسلحة الثقيلة ودمجها في القوات المسلحة التابعة لوزارتي الداخلية والدفاع.