وزير الخارجية: تحديد موعد مؤتمر إعادة إعمار غزة بمجرد التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار

صرّح بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والمصريين في الخارج، بأنّ مصر تنتظر وقفًا دائمًا لإطلاق النار في قطاع غزة. وأشار إلى أنّه حال تحقيق ذلك، سيتم تحديد موعد لمؤتمر إعادة إعمار قطاع غزة، الذي يستمر يومين.
وأوضح عبد العاطي خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، أن اليوم الأول سيخصص للقاءات على مستوى كبار المسؤولين، مع ورش عمل تركز على مواضيع محددة، وعلى وجه الخصوص الترتيبات الأمنية في قطاع غزة، وإدارة القطاع ومن سيديره.
وأكد وجود رؤية مصرية واضحة في هذا الصدد، تتوخى تشكيل لجنة إدارية مستقلة غير حزبية، غير تابعة لأي قوى أو تنظيمات سياسية، لإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر. تتولى السلطة الفلسطينية بعد ذلك مسؤولياتها الإدارية، مما يعزز العلاقة العضوية بين الضفة الغربية وقطاع غزة كأساس للدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأضاف الوزير أن الورش ستناقش أيضا دور القطاع الخاص في عملية إعادة الإعمار ومدى مساهمة الشركات من مختلف أنحاء العالم في تنفيذ المشاريع ضمن هذا القطاع.
ستتناول ورشة عمل أخرى مسألة “التعافي السريع”، إذ يجب أن يكون استقرار السكان الفلسطينيين في قطاع غزة على رأس الأولويات خلال الأشهر الستة الأولى بعد وقف إطلاق النار. وأكد أن المجتمع الدولي، وليس مصر فقط، يرفض بشدة أي خطط لإعادة التوطين. وقد أكدت مصر مرارًا أن هذا خط أحمر لا يجوز تجاوزه تحت أي ظرف من الظروف.
وأوضح أن إحدى ورش العمل ستُخصص لمناقشة قضية التمويل والإجابة على سؤال: “من سيتحمل تكاليف مشاريع إعادة الإعمار الأولية؟”، وسيُشارك المجتمع الدولي، بالإضافة إلى المؤسسات المالية الإقليمية والدولية، لضمان تسريع تنفيذ خطة إعادة الإعمار العربية الإسلامية.
وأضاف أن اليوم الثاني من المؤتمر سيُعقد على المستوى الوزاري. وقد دُعيت العديد من الدول على مستوى وزراء الخارجية، وستُشارك مؤسسات التمويل الدولية والإقليمية بكثافة لدعم مراحل التعافي المبكر ومراحل إعادة الإعمار الثلاث.
أكد وزير الخارجية أن ألمانيا شريك استراتيجي بالغ الأهمية لمصر، وأن جميع التحضيرات للمؤتمر تُنسق بشكل وثيق مع ألمانيا. كما أعرب عن أمله في مشاركة فعّالة من وزير الخارجية الألماني ووزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية، ريم العبلي-رادوفان.
وأشار إلى أن الرؤية المصرية لإعادة الإعمار نُفذت بتنسيق وثيق مع الأمم المتحدة، والأمين العام للمؤتمر، والبنك الدولي، والشركاء الإقليميين والدوليين. وقال: “لقد حان الوقت لمنح الشعب الفلسطيني أملاً حقيقياً بأن المجتمع الدولي لن يتخلى عنه، كما فعل في الماضي في مواجهة أكثر من عشرين شهراً من العدوان الإسرائيلي والصمت الدولي المُشين تجاه معاناة المدنيين في قطاع غزة والضفة الغربية”.
وقال: “ننتظر وقف إطلاق النار. وبعد ذلك سيتم الإعلان عن موعد المؤتمر، الذي سيكون خطوة حاسمة نحو إنقاذ هؤلاء المدنيين الأبرياء”.