النائب إيهاب وهبة لـ«الشروق»: الشيوخ مجلس عقول ورسم سياسات.. وأدى دوره بنسبة 90%

تضمن “القائمة الوطنية” حضورًا سياسيًا وعلميًا. أما في “السباق الفردي”، فقد رشّحنا شخصيات بارزة ذات فرص فوز عالية. ضرورة الالتزام الأخلاقي في الحملة الانتخابية. ندعو المواطنين للمشاركة في التصويت من أجل مستقبل أفضل.
أكد إيهاب وهبة، رئيس حزب الشعب الجمهوري بمجلس الشيوخ، أن المجلس أدى دوره المنوط به وفقًا لاختصاصاته، بنسبة تأييد تجاوزت 90%. ووصف المجلس بأنه “مجلس المفكرين وصانعي القرار”، مؤكدًا استعداد حزبه للمشاركة في الانتخابات المقبلة.
صرح وهبة لصحيفة الشروق أن الحزب يترشح لخمسة مقاعد في القائمة الوطنية وخمسة مقاعد في النظام الفردي في انتخابات مجلس الشيوخ. وأشار إلى أن الحزب رشح بعض أعضائه للمقاعد الفردية، ممن يتمتعون بشعبية واسعة وحضور فاعل في الشارع في عدة محافظات على مستوى الجمهورية. وأكد أن فرص فوزهم كبيرة.
وأوضح وهبة أن الشفافية والنزاهة والحضور الجماهيري من أهم معايير الحزب في اختيار المرشحين، مشيراً إلى أن المرشحين الأفراد لديهم خصائص تميزهم عن مرشحي القوائم.
وأضاف: “يجب أن يتمتع المرشح الفرد بحضور قوي في دائرته الانتخابية، وسمعة طيبة، وسمعةً طيبة بالكفاءة، وسجل حافل بالإنجازات في هذا المجال قبل ترشيحه. وعلى عكس مرشحي القوائم، قد يكون المرشح “تكنوقراطيًا”، أو يمتلك الخبرة التي يتطلبها مجلس الشيوخ كهيئة لصانعي السياسات. لذلك، يجب أن يُكمّله عدد من الخبراء الفنيين”.
فيما يتعلق بدعم حزب الشعب الجمهوري لجميع مرشحيه على مستوى المحافظات، أشار وهبة إلى وجود فرق بين النواب المستقلين والمحسوبين على الأحزاب، إذ يحظى هؤلاء بدعم حزبهم في جميع المحافظات، مما يمثل ميزة كبيرة للنواب الحزبيين، ويمكّنهم من خوض الانتخابات بقوة حزبهم. ويتوقع زخمًا حزبيًا كبيرًا على جميع المستويات في انتخابات الدائرة الواحدة.
أكد زعيم الحزب الجمهوري في مجلس الشيوخ على أهمية الالتزام الأخلاقي من قبل الجميع في الحملة الانتخابية التي بدأت الجمعة الماضية. كما شدد على ضرورة وضع إرشادات للحملة الانتخابية تمنع الاعتداء على المرشحين الآخرين. كما شدد على أهمية تسليط الضوء على إنجازات المرشح وفكر حزبه وبرنامجه.
وأكد وهبة أيضًا على أهمية أن يكون لدى المرشح برنامج واضح لعمله، وأكد على التزام ممثلي الأحزاب ببرامج أحزابهم.
ورأى زعيم كتلة حزب الشعب الجمهوري أن رؤيته الخاصة بـ«القائمة الوطنية لمصر» هي الحل الوحيد لتطبيق الشرط الدستوري الخاص بأعداد تمثيلية لكل شرائح المجتمع.
وأكد أن اعتماد القائمة الموحدة كان فكرة ناجحة، وأن تجربة الدورة الانتخابية الأخيرة عام ٢٠٢٠ قد أثمرت عن تمثيل مجلس الشيوخ الحالي بشخصيات ذات نفوذ وخبرة سياسية واسعة، وخاصةً من يجدون صعوبة في الترشح في الانتخابات الفردية. لذلك، من المهم أن تتواجد هذه الخبرات في المجالس المستقبلية، بما في ذلك التكنوقراط والخبراء والشخصيات ذات النفوذ الأكاديمي والسياسي.
ويتوقع وهبة أن تستمر القائمة وتحالف «من أجل مصر» في الانتخابات البرلمانية المقبلة، بما يضمن تمثيل كل الأحزاب السياسية، خاصة أنه سيكون من الصعب على الأحزاب الصغيرة في القائمة تشكيل قوائم انتخابية خاصة بها والمشاركة في الانتخابات.
وأضاف في هذا السياق: “هذه القائمة بالغة الأهمية لجميع المجالس النيابية لضمان توافر هذه الخبرات لديها، وتحقيق الحصص المقررة في الدستور للمرأة والشباب وذوي الاحتياجات الخاصة والأقباط والعمال الأجانب. لا بد من وجود قائمة تأخذ جميع هؤلاء في الاعتبار”.
وتضم القائمة الوطنية لمصر 13 حزباً ومنظمة سياسية، منها: مستقبل وطن، حماة الوطن، الجبهة الوطنية، حزب الشعب الجمهوري، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب المؤتمر، حزب الوفد، حزب الإصلاح والتنمية، حزب العدالة، حزب التجمع، حزب الحرية المصري، حزب إرادة جيل، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
ودعا وهبة المواطنين للمشاركة والتصويت للمرشحين الذين يثقون بهم ويثقون بتمثيلهم، فالسياسة أساس الاقتصاد، وهذا ما يدفع بالبلاد إلى الأمام ويحقق مستقبلًا أفضل.
وأوضح أن مجلس الشيوخ درس آثار عدة قوانين تؤثر على حياة المواطنين، وأجرى التعديلات اللازمة بعد إقرارها، ومنها قانون التحكيم في مخالفات البناء. وبعد عام من إقراره، اكتُشفت عيوبه، فدرس آثاره وإشكالياته، ثم عُدِّل في مجلس الشيوخ قبل إحالته إلى مجلس النواب.
وأضاف أن مجلس الشيوخ الحالي قدم دراسات عديدة حول قضايا مهمة، أُقرّ بعضها ورُفع إلى رئيس الجمهورية الذي أمر بتنفيذها تفصيليًا. وأعرب عن أمله في أن يضمّ مجلس الشيوخ الجديد نخبة من الشخصيات البارزة التي من شأنها أن تعود بالنفع على المواطنين والدولة، وتعزز مكانة الدولة في جميع المجالات.