وزير الصحة: الرئيس يولي اهتماما كبيرا بملف التنمية البشرية ويؤمن بأهمية الاستثمار لبناء الإنسان

منذ 4 ساعات
وزير الصحة: الرئيس يولي اهتماما كبيرا بملف التنمية البشرية ويؤمن بأهمية الاستثمار لبناء الإنسان

الدكتور خالد عبد الغفار يستعرض إنجازات الدولة في القطاع الصحي.

وزير الشئون القانونية والبرلمانية والاتصال السياسي: مصر تولي أهمية كبيرة لتبادل المعلومات بين مواطنيها وفقا للقوانين القائمة.

 

أكد الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، على الدعم الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي للتنمية البشرية، مستثمرًا في بناء رأس المال البشري المصري، ومعززًا طاقات الشباب لبناء أمم مستدامة ومتقدمة. وأكد أن الشباب المصري والعربي هم صانعو المستقبل، ومحركوه، وحاملو الأمل، ورواد التنمية.

جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور خالد عبد الغفار في لقاء حواري ثنائي مع محمود فوزي وزير الشؤون القانونية والبرلمانية والاتصال السياسي. وعقد اللقاء في إطار منتدى شباب المعرفة الذي نظمته وزارة الشباب والرياضة بجامعة القاهرة بالتعاون مع مؤسسة بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي تحت عنوان “اقتصاد المعرفة والتنمية البشرية”. وقد أقيم المنتدى للمرة الرابعة تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي. وحضر اللقاء الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة؛ والدكتور أحمد هينو وزير الثقافة؛ والدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس جامعة القاهرة؛ والأستاذ جمال بن حويرب الرئيس التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة؛ والدكتور هاني تركي كبير المستشارين الفنيين ومدير مشروع المعرفة؛ بالإضافة إلى عدد من نواب الجامعة وأساتذة الجامعات والطلاب من مختلف الجامعات.

صرح الدكتور خالد عبد الغفار بأن هناك ما يقارب مليار شخص حول العالم بحاجة ماسة إلى اكتساب المهارات والخبرات في مجال التكنولوجيا الرقمية بحلول عام 2030. وأضاف أن الدولة المصرية تمتلك قدرات ومهارات بشرية هائلة، وأن الاستثمار في رأس المال البشري يتحقق من خلال ثلاثة محاور: الصحة، والتعليم، والأداء الاقتصادي للفرد. وأكد التزام الدولة بتعزيز هذه المحاور، مما يُسهم في تحسين وضع مصر في مؤشر التنمية العالمي، حيث تحتل مصر حاليًا المرتبة 100 من بين 192 دولة حول العالم.

أكد الدكتور خالد عبد الغفار على أهمية تثقيف الأفراد وتزويدهم بالمهارات والمعارف التي تُمكّنهم من مواكبة التكنولوجيا الحديثة، وتنمية قدراتهم على العطاء والتفكير، مشيرًا إلى أن التعليم هو الثروة الحقيقية للتنمية.

وفي مداخلاته خلال الجلسة الحوارية، أكد الوزير على الارتباط الوثيق بين صحة الفرد والإبداع، والذي أشار إلى أنه يمثل أولوية لدى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في ظل الدعم الذي يقدمه له، وما يوفره من إمكانات هائلة لتطوير البنية التحتية الصحية، وتنفيذ المشروعات القومية، وخاصة التأمين الصحي الشامل، ورفع كفاءة وحدات الرعاية الأولية، وزيادة عدد أسرة المستشفيات، وإطلاق مبادرة “100 مليون صحة” التي تركز على صحة الفرد من المراحل المبكرة إلى المتقدمة.

أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة على اهتمام الحكومة المصرية الراسخ بتطوير أدوات وقدرات الرعاية الصحية، بما في ذلك تكنولوجيا الطب عن بُعد، التي تُمكّن من التشخيص والتدخل السريع. كما سلّط الضوء على التوجه المطرد نحو رقمنة السجلات الطبية، مما يُسهّل ويُسرّع الوصول إلى المرضى والاطلاع على تاريخهم الطبي.

وأشاد بإنجازات الحكومة المصرية ونجاحاتها في مختلف المجالات الصحية، بما في ذلك حصول مصر على الشهادة الدولية للقضاء على التهاب الكبد الوبائي “سي” والحصبة الألمانية والملاريا. كما أكد التزام الحكومة بتدريب الكوادر الطبية ورواد الرعاية الصحية ومقدمي الرعاية في المناطق الريفية، وتنظيم دورات تدريبية للمرضى وأسرهم لرفع مستوى الوعي بالوضع الصحي بين السكان، مع ضمان انتقال الحكومة المصرية من العلاج إلى الوقاية.

في ختام كلمته، أكد الدكتور خالد عبد الغفار أن التعليم لا ينتهي عند مرحلة الجامعة أو المدرسة، بل يمتد طوال الحياة. ودعا جميع المؤسسات التعليمية إلى تطوير برامج تعليمية تناسب جميع الفئات العمرية، وتنمي المهارات، وتكتسب المعرفة في جميع المراحل. وأكد أن الشباب هم صانعو المستقبل، ويجب تسخير طاقاتهم وتوجيهها باستمرار لاكتساب المعرفة، والاطلاع على كل ما هو جديد في عالم التكنولوجيا، واغتنام الفرص، والمساهمة في التقدم الاجتماعي.

من جانبه، أكد المستشار محمود فوزي، وزير الشؤون القانونية والبرلمانية والاتصال السياسي، على أهمية رفع الوعي السياسي لدى الشباب. وأشار إلى أن الدولة المصرية تتخذ خطوات نحو تحصين أنفسهم بالمعلومات، وذلك من خلال تمكين الشباب من التفكير النقدي، وإكسابهم المهارات المعرفية والقدرة على التمييز بين المعلومة والخبر، وسد الفجوة بين الشباب والمعلومات المضللة، وبناء حوارات مجتمعية فعّالة، ورفع وعي الشباب من خلال المنتديات والندوات العربية والبرامج التثقيفية المتنوعة.

وأشار وزير الشؤون البرلمانية إلى أن التواصل السياسي يعني التنسيق الفعال وأن التنسيق لا يعني مجرد نقل الرسائل بل بناء الثقة وتبادل الآراء وصياغة الحلول التي تحافظ على التوازن وتحترم الدستور وتأخذ في الاعتبار مصالح جميع الأطراف.

أكد المستشار محمود فوزي على التزام الدولة المصرية بتبادل المعلومات بين مواطنيها وفقًا للقانون، مستشهدًا بالمادة 68 من الدستور المصري التي تُقرّ الحق في تبادل المعلومات والبيانات والإحصاءات والوثائق الرسمية بشفافية. وينظم القانون ضوابط الحصول عليها وتوفيرها وضمان سريتها. وينص صراحةً على أن “المعلومات والبيانات والإحصاءات والوثائق الرسمية ملك للشعب، والدولة ملزمة بتوفيرها بشفافية”. وأكد أنه يجري حاليًا إعداد قانون شامل لحرية تبادل المعلومات بالتنسيق مع الجهات المعنية. ومن شأن هذا القانون أن يُكمّل التشريعات القائمة في مجالات مكافحة الفساد والتحول الرقمي وحماية البيانات.


شارك