سوريا تندد بمنع دخول قافلة مساعدات إنسانية إلى السويداء
حذرت الحكومة السورية اليوم من العواقب الخطيرة المترتبة على منع وصول المساعدات الإنسانية إلى محافظة السويداء جنوب سوريا.
أعلنت وزارة الخارجية السورية، الأحد، إدانة سورية منع دخول قافلة إنسانية إلى السويداء، وتحذيرها من عواقب أمنية وخيمة. ويُعدّ تدهور الوضع الأمني نتيجة مباشرة للتدخل الإسرائيلي السافر، وما تلاه من انسحاب لقوات الأمن السورية. وقد أدى ذلك إلى فقدان القدرة على حفظ النظام والاستقرار في المنطقة، ما يعني ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لاستمرار العمل الإنساني وتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين.
أرسلت وزارة الصحة السورية، الأحد الماضي، قافلة مساعدات طبية إلى محافظة السويداء، ضمت 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل، وكوادر طبية متخصصة ومدربة تدريبًا عاليًا، بالإضافة إلى كميات كبيرة من الأدوية ومستلزمات الإسعافات الأولية.
ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن وزير الصحة الدكتور مصعب العلي قوله إن القافلة كانت جاهزة قبل أيام، لكنها لم تتمكن من الوصول إلى السويداء بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية. وأكد حرص الوزارة على تقديم المساعدة لجميع المحتاجين في سورية.
وأشار الوزير العلي إلى أن انطلاق القافلة اليوم جاء نتيجةً لتطورات الليلة الماضية، بعد نجاح القوى الأمنية في تفريق مقاتلي العشائر وتطبيق وقف إطلاق النار المعلن، ما أدى إلى إنشاء ممرات آمنة تُستخدم اليوم للوصول إلى المستشفى الوطني في السويداء وتقديم المساعدة للشعب السوري وجميع المحتاجين.
أعلنت الرئاسة السورية، فجر السبت، التوصل إلى اتفاق شامل لوقف إطلاق النار بين شيوخ الدروز وقادة الفصائل المحلية في السويداء. ونص الاتفاق على دخول قوات الأمن والجيش إلى المحافظة، وحل جميع الفصائل.
وينص أيضًا على نقل الأسلحة الثقيلة ودمج العناصر الفصائلية في القوات المسلحة التابعة لوزارة الداخلية ووزارة الدفاع.
وأسفرت أعمال العنف المستمرة منذ أسبوع في المحافظة ذات الأغلبية الدرزية عن مقتل 940 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان.
