أحدهم خطط لاغتيال الرئيس السيسي.. من هم عناصر خلية الإخوان الإرهابية الذين خططوا لإعادة مشاهد الفوضى في مصر؟

نشرت وزارة الداخلية، الأحد، مقطع فيديو يوضح كيف أحبطت محاولة جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية لإعادة نشر الفوضى والعنف في مصر.
أعلنت الوزارة أن مجموعة من عناصر حركة حسم الإرهابية بالخارج تُخطط وتُصدر التعليمات لتنفيذ عمليات إرهابية متعددة في مصر. إلا أن كل مخطط في مصر يخضع للمراقبة والرصد المستمر من قبل أجهزة الدولة.
حصلت الدولة المصرية على معلومات عن مخطط المجموعة الهاربة والتي ضمت خمسة أعضاء وهم:
يحيى سيد إبراهيم محمد موسى: مؤسس حركة حسم وقائد مؤسساتها العسكرية والفنية والدينية. وهو أيضًا العقل المدبر للعديد من العمليات الإرهابية التي نفذتها الحركة في مصر على مر السنين، منها اغتيال النائب العام الشهيد المقدم ماجد عبد الرازق، ومحاولة اغتيال مفتي الجمهورية الأسبق الدكتور علي جمعة، ومحاولة استهداف الطائرة الرئاسية عام ٢٠١٩، وتفجير المعهد القومي للأورام عام ٢٠١٩.
علي محمود محمد عبد الونيس، قائد حركة حسم: صدرت عليه أحكام قاسية في عدة قضايا إرهاب، أبرزها قضية اغتيال العميد الشهيد عادل رجائي، وقضية اغتيال معهد تدريب الشرطة بمحافظة الغربية. كما شارك في الهجوم من الخارج.
الهارب محمد عبد الحفيظ عبدالله عبد الحفيظ: رئيس العمليات والدعم اللوجستي والشؤون القانونية في حركة حسم.
محمد رفيق إبراهيم مناع: يعد من أبرز قيادات الحركة الإرهابية، وحكم عليه بالسجن المؤبد في عدة قضايا، أبرزها تزوير وثائق رسمية لصالح أعضاء جماعة الإخوان المسلمين.
الهارب علاء علي علي السماحي: يعد من أخطر عناصر الحركة الإرهابية بالخارج، ويتهم بتنفيذ العديد من العمليات الإرهابية، من بينها الهجوم على موكب اللواء مصطفى النمر، مدير الأمن الأسبق بالإسكندرية.
وبحسب بيان صادر عن وزارة الداخلية، خطط الخمسة لهجوم، وأصدروا تعليمات لأحد أخطر عناصر الحركة، الإرهابي أحمد عبد الرازق، المقيم في منطقة حدودية، بالتسلل عبر الحدود عبر الطرق الصحراوية. وكان الهدف تنفيذ عمليات إرهابية، وإحداث فوضى جديدة في مصر، والإضرار بأمن البلاد وسمعتها الاقتصادية.
لم يكن أحمد عبد الرازق مجرد اسم على قائمة الإرهابيين، فسيرته الذاتية حافلة بالدماء والعنف، بدءًا من دوره في محاولة تفجير الطائرة الرئاسية في مايو/أيار 2019، ووصولًا إلى تورطه في اغتيال الرائد الشهيد ماجد عبد الرازق في حي النزهة بالقاهرة في أبريل/نيسان 2019.
بأوامر من الخارج، بدأ الإرهابي بالتسلل إلى مصر، لكنه لم يكن يعلم أنه مُراقَب منذ البداية، وأنه متجه نحو مصيره المحتوم. استطاعت قوات الأمن تتبُّع دخوله إلى مصر، ورصد رحلته منذ وصوله إلى المعبر الحدودي، مئات الكيلومترات، وصولًا إلى قلب القاهرة الكبرى، وتحديدًا في شارع محمد صديق المنشاوي، بجوار محطة مترو فيصل، بمنطقة بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة.
وفي عمارة رقم 7 بالطابق الثالث من شقة مساحتها أقل من 100 متر مربع، اختبأ الإرهابي في منطقة مكتظة بالسكان مع الإرهابي بالحركة إيهاب عبد اللطيف، للتحضير لتنفيذ عملية إرهابية.
فجر يوم 7 يوليو، نفذت وحدة إنقاذ الرهائن بقطاع الأمن الوطني، بعد الحصول على موافقة نيابة أمن الدولة العليا، خطتها الدقيقة والشاملة للقبض على الإرهابيين الاثنين في الشقة المكونة من ثلاث غرف، والتي تم تأمينها ببابين أحدهما من الحديد والآخر من الخشب.
حاصرت قوات الأمن المبنى رقم 7 من جميع الجهات، ثم اقتحمت الوحدة السكنية. في بداية الهجوم، حاول الإرهابيان الهرب بالقفز من النافذة وإطلاق النار. أصيب المهندس مصطفى أنور أحمد عفيفي، البالغ من العمر ثلاثين عامًا، بجروح ولقي حتفه أثناء مروره مصادفةً في طريقه إلى صلاة الفجر. إلا أن نيران الإرهابيين أنهت حياته.
وعندما حاول أحد الضباط المشاركين في المداهمة إنقاذه وإبعاده عن المنطقة، أُصيب برصاصة. ومع استمرار تبادل إطلاق النار، تمكنت قوات الأمن من القضاء على الإرهابيين ومصادرة مخزنين للذخيرة ومسدسين وعدد من الأسلحة.