رئيس القومي لحقوق الإنسان: نحرص على بيئة ديمقراطية وإعلام محايد ونزاهة انتخابات مجلس الشيوخ 2025

أكد السفير محمود كارم رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان التزام المجلس بدعم البيئة الديمقراطية وتعزيز دور الإعلام كشريك أساسي في تعزيز الشفافية.
جاء ذلك خلال الجلسة الفنية لمراقبي انتخابات مجلس الشيوخ 2025 التي نظمها المجلس القومي لحقوق الإنسان.
أشار كارم إلى بروتوكول التعاون بين المجلس والهيئة الوطنية للانتخابات، والذي يعمل ضمن إطار مؤسسي يُرسخ مبادئ التعاون والتكامل في الانتخابات. وأكد أن التغطية الإعلامية المحايدة ليست واجبًا مهنيًا فحسب، بل هي أيضًا مسؤولية تحترم حق المواطنين في الحصول على معلومات متوازنة حول الأحداث الجارية.
وقال كريم إن المجلس أعلن في بيان أنه سيتخذ إجراءات تنظيمية لتحسين أدائه الرقابي، مسلطا الضوء بشكل خاص على مجموعة من القواعد التي قدمت للمجلس في اجتماعه في يوليو/تموز، والتي يشار إليها باسم “قواعد تنظيم المشاركة”.
وأشار إلى قرار حصر المشاركة في الموقع وفي غرفة العمليات على غير المنتمين للحزب باستثناء ثلاثة من المنتمين للحزب.
علاوةً على ذلك، تقرر تجميد حقوق تصويت أعضاء الأحزاب السياسية في قرارات المجلس ذات الصلة. ويأتي ذلك في إطار التزام المجلس بسلوك مؤسسي يتوافق مع المعايير المهنية، ويحترم المبادئ الدستورية الراسخة ومبادئ باريس، التي تضمن حيادية وشفافية المجالس الوطنية لحقوق الإنسان.
وأشاد كارم بالتعاون مع الهيئة الوطنية للانتخابات، وأقر بدورها في تنظيم العملية الانتخابية وضمان نزاهتها، معرباً عن أمله في أن تتواصل الجهود باحترافية وحيادية.
وأوضح أن مهمة المجلس الرقابية تتمثل في إصدار تصاريح رقابية لفريق واسع من الأعضاء، بمن فيهم باحثون مُدرَّبون على مراقبة العملية الانتخابية، وذلك باستخدام خريطة جغرافية شاملة تُغطي كامل المنطقة الانتخابية في مصر.
وأشار إلى أن غرفة العمليات تتلقى تقارير يومية حول سير الانتخابات، وأن المجلس يولي أهمية كبيرة لوجود عدد كبير من ذوي الخبرة في مراقبة الانتخابات، فضلاً عن فريق دعم قانوني وفني قادر على الرد على أي شكاوى يتلقاها.
وأكد أن المجلس وضع قواعد منذ عهد رئيسه الأول الدكتور بطرس غالي، ثم محمد فايق، ويلتزم بها، مضيفًا: “هذه ليست المرة الأولى، فقبل ثلاثة عشر عامًا وضعنا قانونًا انتخابيًا لدعم عملية إجراء انتخابات حرة ونزيهة”.
وفي ختام كلمته أكد سيادته على شراكته مع المجتمع المدني في مراقبة الانتخابات، قائلا: “فلنجعل من هذه الانتخابات احتفالا ديمقراطيا يليق بسجل مصر المتميز”.
يذكر أن المجلس القومي لحقوق الإنسان كان قد أنشأ في وقت سابق غرفة عمليات مركزية لمراقبة انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة، ومن المقرر أن تبدأ أعمال هذه الغرفة مطلع أغسطس/آب المقبل.
وأوضح المجلس في بيان له أن إنشاء مكتب مركزي لمراقبة الانتخابات يندرج في إطار منظومة مراقبة الانتخابات القائمة، والتي تعتمد على أدوات رصد ميدانية وفنية تتيح قراءة دقيقة وموضوعية للعمليات الانتخابية، باعتبار أن حق الانتخاب من أهم الحقوق السياسية في النظام الديمقراطي.