أحمد شاكر: اختفيت عمدا عن الدراما «مش دي مصر».. وتوجيهات الرئيس السيسي أثلجت صدر الجمهور المصري

قال الفنان أحمد شاكر إن انسحابه من الساحة الفنية خلال السنوات الأخيرة كان “قراراً واعياً” بعدما شعر أن الدراما المصرية اتخذت اتجاهاً يفتقر إلى القيمة الفنية.قال في مقابلة تلفزيونية مع قناة إكسترا نيوز: “اختفيت عمدًا. شعرتُ أن هناك حقبة في الدراما المصرية اتخذت اتجاهًا مختلفًا عما قدمناه سابقًا. آنذاك، كنا نبحث عن المعنى والمضمون والقيمة لأننا كنا نعلم أن هذه الأعمال ستصل إلى الناس في منازلهم، وسعينا جاهدين لترك شيء إيجابي. لكن اليوم، الوضع مختلف، نظرًا لطبيعة الحياة وتغير الأجيال”.وأكد أن هذا التغيير لم يؤثر عليه وحده، بل على جيل كامل من الفنانين، مضيفًا: “لقد استثمرت وقتي في أشياء كثيرة. كنت مديرًا للمسرح القومي المصري، وقدمت موسمين مميزين. كما عملت في شركة عائلية. لكن أهم ما تعلمته بعد كل هذا النجاح في المجالات الأخرى هو أن الفن هو أساس الإنسان وشغفه وعاطفته الجياشة. ومهما بلغ نجاح المرء في مجالات أخرى، فلا بد أن يعود إليه”.وعن عودته عام ٢٠٢١ للمشاركة في مسلسل “الاختيار”، قال: “إنه مسلسل وطني عظيم يُظهر بطولات وتحديات رجال الظل الذين دافعوا عن الوطن وحافظوا على مصر في أحلك الظروف. جسّدتُ دور الشرير، دور الخائن، وكنتُ خائفًا جدًا منه، لكنني عدتُ بقناعة أن هذا المسلسل الوطني يجب أن يُظهر للناس التحديات التي واجهها هؤلاء العظماء، وعلى رأسها الخيانة باعتبارها التحدي الأصعب”. أعرب الفنان أحمد شاكر عن سعادته بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة للترويج للدراما: “هذا القرار أثلج صدور الجمهور المصري. نحن كفنانين شعرنا بالظلم، لكني أعتقد أن الجمهور المصري ظلم أكثر. لماذا نُظهر أسوأ جوانبنا على الشاشة؟ لماذا نُصوّر الشخصية المصرية بشكل سلبي؟”انتقد ترويج بعض الأعمال لثقافات بعيدة كل البعد عن المجتمع المصري. “المشكلة هي أنه عندما تُعالج هذه الثقافة، تصبح هي النبرة الوحيدة؛ للأسف، تصبح هي اللون السائد والمسيطر. نحن نروج لثقافات مختلفة تمامًا عن ثقافتنا: التنمر، والجريمة، والانحراف، والأصوات العالية؛ بالطبع، هذه ليست مصر”.وأخيراً أعرب عن سعادته الكبيرة بقرار الرئيس عبد الفتاح السيسي بتصحيح مسار الدراما المصرية مرة أخرى.