ألمانيا: قرار ترامب بمواصلة دعم كييف عسكريا جاء بفضل جهود ميرتس

قال وزير الخارجية الألماني يوهان فادفول إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بمواصلة تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا يعود إلى حد كبير إلى جهود المستشار الألماني فريدريش ميرز.
وأضاف فاديفول: “إن أوروبا بأسرها تقف إلى جانب أوكرانيا، والولايات المتحدة مستعدة لمواصلة دعمها. وقد تحقق ذلك إلى حد كبير بفضل مبادرة المستشارة الألمانية”.
وأشار إلى أن ميرز لعب دورًا حاسمًا في تغيير موقف ترامب. فقد أعرب المستشار الألماني بوضوح عن دعمه القوي لأوكرانيا منذ البداية، وناقش هذا الموقف بصراحة مع ترامب في المكتب البيضاوي وخلال قمة مجموعة السبع.
وتابع: “تحدث ميرز مع ترامب هاتفيًا وأوضح له أن الولايات المتحدة بحاجة إلى شركاء أقوياء اليوم. ويسرنا أن نفخر بقدرة المستشارة على بناء علاقات جيدة مع الرئيس الأمريكي، وأن صوت ألمانيا يُسمع مجددًا في واشنطن”.
وأعلن ترامب بعد اجتماعه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة ستوفر المزيد من الأسلحة والمساعدات العسكرية لأوكرانيا، مع قيام حلفاء أوروبيين في حلف شمال الأطلسي بتمويل عمليات التسليم.
أشار ترامب إلى أن هذه الآلية مُتفق عليها مع الحلفاء الأوروبيين. وبموجبها، ستُزوّد الولايات المتحدة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بالأسلحة، على أن يُعوّض الحلف واشنطن عن كامل تكلفة هذه الأسلحة. ومن المُفترض أن تبدأ عمليات التسليم فورًا.
وأشار ترامب في وقت لاحق إلى أن عمليات تسليم المساعدات العسكرية المستقبلية لنظام كييف ستشمل بطاريات باتريوت، حيث ستنقل بعض الدول أنظمة الدفاع الجوي باتريوت إلى كييف وستقوم الولايات المتحدة بتجديد ترسانات تلك الدول بأنظمة جديدة.
من جانبها، ترى روسيا أن توريد الأسلحة إلى أوكرانيا يعيق عملية التسوية، ويُورط دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) بشكل مباشر في النزاع، ويُمثل لعبًا بالنار. وأشار وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إلى أن أي توريد للأسلحة إلى أوكرانيا هدف مشروع لروسيا.
أكد الكرملين أن تسليم الأسلحة الغربية لأوكرانيا لن يساهم في المفاوضات وسيكون له تأثير سلبي.