التحرير الفلسطينية تدعو لتدخل أمريكي فرنسي للإفراج عن أموال المقاصة

دعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السبت، الولايات المتحدة وفرنسا إلى التدخل والضغط على إسرائيل للإفراج الفوري عن عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة، وإنهاء ما وصفته بسياسة “الابتزاز” التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية ضد السلطة الفلسطينية.
جاء ذلك في بيان عقب اجتماع اللجنة التنفيذية للمنظمة الذي عقد في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية برئاسة نائب رئيس دولة فلسطين نائب رئيس اللجنة التنفيذية حسين الشيخ.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” أن اللقاء ناقش العديد من القضايا السياسية والتنظيمية، وفي مقدمتها أزمة أموال الإخلاء وتزايد الانتهاكات الإسرائيلية.
ودعت اللجنة التنفيذية “الولايات المتحدة وفرنسا إلى تحمل مسؤولياتهما والضغط على إسرائيل للإفراج عن الأموال الفلسطينية فوراً”.
وأكدت اللجنة على ضرورة بذل جهود سياسية ودبلوماسية مكثفة لاستعادة الأموال و”رفض سياسة الابتزاز التي تنتهجها الحكومة الإسرائيلية بهدف دفع السلطة الفلسطينية إلى الانهيار”.
عائدات المقاصة هي ضرائب ورسوم جمركية على البضائع الداخلة إلى الأراضي الفلسطينية، سواءً من إسرائيل أو عبر المعابر الحدودية الخاضعة لسيطرة تل أبيب. تُحصّل تل أبيب هذه الأموال نيابةً عن السلطة الفلسطينية. مع ذلك، ابتداءً من عام ٢٠١٩، قررت إسرائيل خصم هذه المبالغ لأسباب مختلفة.
أعلن مجلس الوزراء الفلسطيني، يوم الجمعة، في ختام اجتماع طارئ، أن قطاعات حكومية رئيسية معرضة لخطر انقطاع الخدمات. وذكر أن قيمة الأموال التي احتجزتها إسرائيل تبلغ 9.1 مليار شيكل (حوالي 2.7 مليار دولار أمريكي)، بما في ذلك جميع إيرادات تعديلات الميزانية للشهرين الماضيين.
ودعا المجلس “دول العالم المختلفة، وخاصة الولايات المتحدة بصفتها دولة موقعة على اتفاقيات أوسلو، وفرنسا بصفتها الدولة المضيفة لاتفاقية باريس الاقتصادية، إلى ممارسة المزيد من الضغوط لإجبار إسرائيل على تنفيذ التزاماتها الموقعة”.
وفي هذا السياق، قال مدير مركز الاتصال الحكومي محمد أبو الرب لإذاعة صوت فلسطين، إن الحكومة اضطرت إلى تقليص ساعات عمل موظفيها لتسهيل تنقلاتهم وضمان استمرارية الخدمات الأساسية. يشار إلى أن السلطة الفلسطينية لم تتمكن من دفع رواتب شهري مايو/أيار ويونيو/حزيران، فيما حصل الموظفون على دفعتين في يوليو/تموز، كل منهما تمثل 35% من راتب شهر أبريل/نيسان.
وتقدر تكاليف الرواتب الشهرية للوكالة بنحو مليار شيكل (حوالي 298 مليون دولار)، وتدفع لنحو 245 ألف مستفيد، بما في ذلك 144 ألف موظف مدني وعسكري في الخدمة الفعلية، بالإضافة إلى المتقاعدين ومتلقي الرعاية الاجتماعية.