السياحة تعزز خدمات الإرشاد السياحي من اللغات الأجنبية واستقطاب اللغات النادرة

– يمكن تقديم طلبات امتحانات اللغة الإضافية لمرشدي الرحلات السياحية إلكترونيًا حتى 31 يوليو.
فتحت وزارة السياحة والآثار باب التقديم لامتحان “توسيع نطاق اللغة” للمرشدين السياحيين الراغبين في توسيع نطاق رخصة مزاولة مهنة الإرشاد السياحي لتشمل لغة أجنبية واحدة أو أكثر. ويستمر التقديم حتى 31 يوليو عبر البوابة الإلكترونية للإدارة المركزية للمنشآت السياحية، trans.hajj.gov.eg.
أوضحت سامية سامي، نائبة وزير السياحة، أن هذه الامتحانات ستشمل اللغات الأجنبية المستخدمة في قطاع الإرشاد السياحي، بما في ذلك اللغات النادرة التي لا يتوفر فيها عدد كافٍ من المرشدين السياحيين. ويجري ذلك بالتنسيق الوثيق بين الوزارة، ممثلةً بالإدارة المركزية للمنشآت السياحية، والنقابة العامة للمرشدين السياحيين.
وأشارت إلى أن ذلك يأتي في إطار جهود الوزارة لجذب المزيد من السائحين إلى مصر من مختلف الأسواق السياحية، ومعالجة نقص الكتيبات الإرشادية ببعض اللغات التي لا تتوفر بها أعداد كافية لتلبية احتياجات قطاع السياحة المصري، وقصر إصدار تصاريح الترجمة على المترجمين الأجانب.
وأضافت سامي أنه، كما في السنوات السابقة، ستُعقد هذه الاختبارات في كلية السياحة والضيافة بجامعة حلوان. وأكدت أن هذه الاختبارات سيتم تنسيقها مع أساتذة من مختلف الجامعات والمرشحين من السفارات الأجنبية، وسيتم تقييم مهاراتهم اللغوية قبل الموافقة على إدراج لغة أجنبية.
في هذا السياق، تواصل الوزارة تدريبًا مكثفًا للمتقدمين للحصول على رخصة مرشد سياحي من حملة شهادة البكالوريوس أو الدبلوم في الإرشاد السياحي. ويهدف ذلك إلى تأهيلهم وإعدادهم على النحو الأمثل، وتنمية مهاراتهم بالمعلومات التاريخية والأثرية، وتعريفهم بجميع الجوانب السلوكية والقانونية والسلامة المتعلقة بمهنة الإرشاد السياحي. ويكتسب هذا الأمر أهمية خاصة نظرًا لكون المرشدين السياحيين من أهم العناصر البشرية في هذه المهنة، ولهم تأثير كبير على تجربة السائح.
خلال النصف الأول من هذا العام، نُظِّمت نحو عشر دورات تدريبية، حضرها أكثر من 300 شخص ممن يسعون للحصول على رخصة مرشد سياحي. وأشرف على الدورات نخبة من أساتذة التاريخ والآثار من الجامعات المصرية.
أصدر وكيل وزارة السياحة والآثار للشؤون الإدارية نتائج امتحان الإرشاد السياحي للمتقدمين الذين يجيدون اللغات النادرة، وغير حاصلين على بكالوريوس أو دبلوم في الإرشاد السياحي. وذلك وفقًا لقانون الإرشاد السياحي رقم 121 لسنة 1983، الذي يشترط اجتياز المتقدمين للامتحان الذي تُجريه الوزارة للحصول على رخصة مزاولة المهنة.
تلقت الوزارة، ممثلةً بالإدارة المركزية للمنشآت السياحية، 225 طلبًا للامتحان هذا العام، نجح منها 58. وتم التوصل إلى اتفاق مع جمعية المرشدين السياحيين على استبعاد اللغات النادرة من امتحان المرشدين السياحيين هذا العام نظرًا لاحتياجات سوق السياحة.
أُجري الامتحان أيضًا في كلية السياحة والفندقة بجامعة حلوان. واستُشير أساتذة جامعيون من تخصصات اللغات والتاريخ والآثار، بالإضافة إلى حوالي عشرين أستاذًا متخصصًا في اللغات الأجنبية النادرة، لتقييم المتقدمين.
من أهم اللغات الأجنبية التي يتحدث بها المرشدون السياحيون هذا العام البرتغالية، والتركية، واليابانية، والتشيكية، والإندونيسية، والكورية، واليونانية، والرومانية، والمجرية. وهذه لغات لا يتقنها المرشدون السياحيون بما يكفي لتلبية احتياجات سوق السياحة.