بعد 40 عاما.. لماذا ظهر محمود الخطيب في فيلم كتالوج ورفض دور شحاتة أبو كف؟

في مشهد نادر واستثنائي، فاجأ الكابتن محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي ورمز كرة القدم المصرية، جمهوره بظهوره في حلقة من مسلسل “كاتالوج” على نتفليكس. أثار المشهد حماسًا كبيرًا بين جماهير كرة القدم، وخاصةً جماهير الأهلي. وشارك رواد مواقع التواصل الاجتماعي المشهد بكثافة، مشيدًا بجمال اللحظة وعمقها الإنساني.
جاءت مشاركة الخطيب في العمل الفني تنفيذًا لوصية الفنان الراحل نبيل الحلفاوي، الذي طلب منه مساعدة ابنه المخرج وليد الحلفاوي في التحضير لإخراج المسلسل. استجاب الخطيب للوصية وشارك في مشهد رمزي مع الممثل محمد فرج، حيث يؤدي فرج دور أب يصطحب ابنه إلى امتحانات الثانوية العامة في حالة من القلق. ويتدخل الخطيب في المشهد، مؤكدًا على أهمية دعم الأهل لأبنائهم ومنحهم الثقة بأنفسهم.
جاء هذا الظهور السينمائي الأيقوني بعد قرابة أربعة عقود من حصول الخطيب على دور البطولة في فيلم “غريب في بيتي” للمخرجين وحيد حامد وسمير سيف. كان من المقرر في البداية أن يلعب الخطيب دور “شحاتة أبو كف”، لاعب كرة قدم محلي، إلا أنه رفض الدور، فعُرض لاحقًا على نور الشريف. حقق الفيلم نجاحًا باهرًا.
في تصريحات سابقة خلال ظهوره في برنامج “صاحبة السعادة” مع الممثلة إسعاد يونس، روى الخطيب كواليس ترشيحه للفيلم، مشيرًا إلى أنه قرأ السيناريو مرارًا أمام المرآة، لكنه شعر أن التمثيل لا يناسبه. وقال مازحًا: “قرأت السيناريو أمام المرآة لمدة ثلاثة أشهر… حتى شعرتُ وكأنني أُجن!”. وأضاف: “أنا لست ممثلًا. كل شخص لديه موهبة في مجاله. مكاني في الملعب، وليس أمام الكاميرا”.
كما ذكر الخطيب سببًا آخر لرفضه الدور، وهو ارتباط شخصية “شحاتة أبو كف” بالزمالك، بينما قضى مسيرته الكروية كاملةً مع الأهلي. وأكد أن الشخصية لم تُمثله كما كان يتمنى كلاعب.
ولم يكن الظهور الرمزي في «الكاتالوج» مجرد مشهد مسرحي، بل كان تعبيراً عن الوفاء لصديق ورسالة إنسانية تعكس فلسفة الخطيب في التعليم والدعم والشمول، بعيداً عن الأضواء الفنية المباشرة التي كان دائماً يفضل تجنبها.