الأوقاف تطلق قوافل دعوية موسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية

واصلت وزارة الأوقاف جهودها في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز منظومة القيم الدينية والوطنية. وأطلقت اليوم الجمعة 18 يوليو 2025 سلسلة قوافل دعوية موسعة إلى مختلف محافظات الجمهورية، ضمن خطة شاملة لتوسيع نطاق العمل الميداني وتفعيل الشراكات المجتمعية مع المؤسسات الدينية.
كان من أبرز هذه الجهود إرسال قافلة دينية كبيرة إلى محافظة شمال سيناء، بالتعاون مع الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية. شارك في القافلة سبعة علماء من الأزهر، وعشرة علماء من الأوقاف، وثلاثة أمناء فتوى من دار الإفتاء المصرية. جابت القافلة منطقتي وادي العمر والقصيمة، وتضمنت خطبة الجمعة، وجلسات تثقيفية، وفعاليات توعوية لدعم أهالي سيناء.
كما انطلقت قافلتان دعويتان إلى محافظتي الغربية وكفر الشيخ، بمشاركة نخبة من علماء الأزهر والأوقاف. وأُلقيت خطبة الجمعة، وعُقدت لقاءات دعوية هادفة لتعزيز الانتماء ونشر الوعي الديني المستنير.
في غضون ذلك، نظمت وزارة الأوقاف عشر قوافل دينية كبيرة إلى مديريات الأوقاف في محافظات القاهرة، والمنيا، وأسوان، والشرقية، والبحيرة، والإسماعيلية، والإسكندرية، والسويس، وأسيوط. وتضمنت الأنشطة خطبة الجمعة، وتلاوات القرآن الكريم، والمشاركة في برامج صيفية للأطفال، في إطار تواجد الوزارة الفاعل في جميع أنحاء الجمهورية.
كما جابت عدة قوافل مناصرة المناطق الحدودية التابعة لمديريات الأوقاف في محافظات البحر الأحمر ومطروح والوادي الجديد وجنوب سيناء. ويأتي ذلك في إطار جهود الوزارة لتعزيز جهودها الدعوية والتوعوية في المناطق الحدودية النائية، وإيصال رسالتها إلى جميع شرائح المجتمع المصري.
ألقى العلماء المشاركون في هذه القوافل خطبة الجمعة بعنوان “الاتحاد قوة”، مؤكدين على أهمية وحدة المسلمين، وحذروا من الفرقة التي تُضعف الأمة. واستشهدوا بقول الله تعالى: ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران: ١٠٣)، موضحين بذلك موقف الصحابة في اجتماعهم لمبايعة أبي بكر رضي الله عنه، حفاظًا على الوحدة وتجنبًا للفرقة. في إطار مبادرة “صحّح مفاهيمك” التوعوية، أرسلت الوزارة عشر قوافل توعوية إلى المحافظات العشر التالية: القاهرة، الجيزة، الشرقية، الغربية، الدقهلية، المنيا، دمياط، بني سويف، الأقصر، وسوهاج. وحملت الرسالة عنوان: “حماية البيئة (الماء والهواء والتربة) ضرورة دينية ووطنية”.
وأقيمت تلاوات قرآنية قدمتها واعظات ولقاءات دينية للتأكيد على أهمية حماية البيئة كضرورة دينية ووطنية لما لها من انعكاسات كبيرة على الحفاظ على الصحة العامة وتحقيق الاستقرار البيئي والحفاظ على الموارد للأجيال القادمة.
وأكدت وزارة الأوقاف أن هذه القوافل المتزامنة تجسد دورها الريادي في نشر الخطاب الديني الوسطي، وتعبر عن التزامها الكامل بمسؤوليتها في بناء وعي وطني سليم، وغرس القيم الأخلاقية والتربوية في كافة أنحاء البلاد.