الأبطال الخارقون في ميزان الشباك.. صراع الإيرادات بين مارفل ودي سي يتجدد بسوبرمان

عودة سوبرمان القوية: بداية واعدة لعالم دي سي الجديد
حقق فيلم “سوبرمان” انطلاقة قوية لموسم أفلام الصيف، محققًا 123 مليون دولار في عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، وفقًا لموقع Deadline، منها 37 مليون دولار يوم السبت وحده. ويمثل الفيلم بداية سلسلة أفلام “آلهة ووحوش” للمخرج جيمس غان، والتي تهدف إلى إعادة بناء عالم دي سي السينمائي بعد سنوات من الركود.
يدور الفيلم حول صراع سوبرمان الداخلي والخارجي ضد عدوه اللدود التقليدي ليكس لوثر (نيكولاس هولت). ترافقه في رحلته الصحفية لويس لين (رايتشل بروسناهان) وكلبه كريبتو. إنها مغامرة ذات أبعاد إنسانية وأخلاقية جديدة تُضفي على البطل الخارق جاذبيةً أكثر واقعية.
مارفل أم دي سي؟ من يهيمن على شباك التذاكر العالمي؟
لأكثر من عقد من الزمان، سيطرت أفلام مارفل على شباك التذاكر بفضل استراتيجيتها المدروسة لبناء عالم سينمائي متماسك. وتؤكد الأرقام هذه الهيمنة:
المنتقمون: نهاية اللعبة (2019): 2.799 مليار دولار
المنتقمون: حرب اللانهاية (2018): 2.048 مليار دولار
Spider-Man: No Way Home (2021): إيرادات بلغت 1.921 مليار دولار
وأفلام أخرى تجاوزت بسهولة حاجز المليار دولار.
في المقابل، حققت شركة DC نجاحًا متباينًا، ومن أبرزها:
أكوامان (2018): 1.152 مليار دولار
الجوكر (2019): 1.074 مليار دولار
فارس الظلام (2008): 1.009 مليار دولار
ورغم هذه النجاحات، لا تزال شركة DC تعاني من عدم اتساق أفلامها مقارنة بشركة Marvel، وهو ما تحاول الشركة تصحيحه باستراتيجيتها الجديدة.
الأبطال الخارقون: بين النجاحات الباهرة والإخفاقات الباهظة الثمن
رغم النجاح الباهر الذي حققه فيلم “نهاية اللعبة”، شهدت مارفل لاحقًا نوعًا من الإرهاق الإبداعي، مما دفع بعض النقاد إلى الادعاء بأن الشركة “فقدت بوصلتها”. لكن أفلامًا مثل “لا طريق للوطن” منحت عالم السينما أملًا جديدًا وذكّرت الجمهور بقوة هذا الكون.
أما بالنسبة لشركة DC، فرغم خيبات الأمل مثل “Justice League”، فقد نجحت الشركة في تقديم أعمال مؤثرة مثل “Wonder Woman” و”Aquaman”، ومع “Joker”، أثبتت الشركة أن القصص الفردية يمكن أن تكون أكثر تأثيرًا وجاذبية من عالم موحد.
مستقبل هذا النوع من الموسيقى: هل أصبح الجمهور مشبعًا أم أن الابتكار هو الحل؟
وعلى الرغم من الجدل الدائر حول تشبع السوق، فإن الإصدار الأخير لفيلم “سوبرمان” يؤكد أن أفلام الأبطال الخارقين لم تفقد بريقها، خاصة عندما تجمع بين قصة جيدة ورؤية إخراجية جديدة.
في حين تواصل Marvel التخطيط لعصر ما بعد Avengers، تركز DC، تحت قيادة جيمس جان، على تطوير سرد أقوى وشخصيات أكثر إنسانية لاستعادة ثقة الجمهور وتعويض معركة إيرادات الخيال.
لم يغادر الأبطال الخارقون ساحة المعركة بعد، ولا تزال المنافسة بين Marvel و DC على قلوب الجمهور ومليارات الدولارات في شباك التذاكر محتدمة.