فى حفل توزيع جوائز الدورة الـ11.. ديوان العرب يحتفي بالصمود والمقاومة ويكرم 3 من رموز الثقافة العربية

في لحظات أمل ووفاء، احتفلت ديوان العربي يوم الخميس 10 يوليو/تموز، تحت سماء العاصمة المصرية القاهرة، بالفائزين في الدورة الحادية عشرة من مسابقتها الأدبية. وأكدت مسابقة هذا العام، التي حملت عنوان “أدب الصمود والثبات”، أن حرية التعبير لا تزال تقاوم، وأن الشعر لا يزال يقاوم الاحتلال، وأن التصوير الفوتوغرافي لا يزال يوثق لحظة ضمير عربي.
شارك في الحفل، الذي أقيم في قاعة محمد حسنين هيكل بنقابة الصحفيين المصرية، نخبة من الكُتّاب والفنانين والمثقفين والإعلاميين العرب والمصريين. وأدار الحفل الأسير المحرر أسامة الأشقر، الذي ألقى كلمةً من قلب آلاف الأسرى والمقاومين، مؤكدًا: “الكلمة تسبق الرصاصة، والحرية وعدٌ لا ينفد”.
في عامه السابع والعشرين، كرّس ديوان العرب رسالته كمنصة للثقافة الحرة التشاركية، وملتقىً للمبدعين، وتذكيرًا حيًا بالصمود العربي. وشهد الحفل كلمات مؤثرة للناقد الدكتور علي نصر، الذي قدّم ببراعة أقسام الفعالية، والدكتور جورج قندلفت، الذي ألقى كلمة ديوان العرب، والدكتورة ثريا العسيلي، التي قرأت تقرير اللجنة المنظمة للمسابقة، والناقد الدكتور صلاح السروي، الذي قدّم تقرير لجنة تحكيم المسابقة.
وأكد المتحدثون في كلماتهم أن الأدب ليس ترفاً جمالياً، بل هو جبهة نضال، وسلاح وعي، وصوت الشعوب التي لا تعرف الهزيمة.
خلال الحفل، أُعلنت النتائج الرئيسية للمسابقة، التي استقطبت 517 مشاركًا من 20 دولة عربية. وقُسّمت المشاركات إلى فئات الشعر، والقصة القصيرة، والتصوير الفوتوغرافي. وحصل الفائزون على جوائز نقدية ودروع تذكارية من ديوان العرب.
كما تم تكريم ثلاثة رموز ثقافية عربية جمعت بين الموقف والموهبة والالتزام وهم: الشاعر أمين حداد (مصر)، والشاعر الدكتور أحمد الجهمي (اليمن)، والباحث والمفكر الدكتور عادل سمارة (فلسطين).
وألقت كاتبة القصة القصيرة نسرين ملاوي المشاعلة، الفائزة بالمركز الأول في فئة القصة القصيرة، كلمة مؤثرة نيابة عن الفائزين، أكدت فيها أن ديوان العرب لم يكن مجرد موقع أو مجلة، بل كان بيتاً للتعبير الحر، ومساحة للأمل المشترك، ومنصة تمنح صوتاً لكل كاتب يؤمن بالحرية والكرامة.
وأوضحت أن ديوان العرب منذ تأسيسها قبل 27 عاماً على يد الكاتب عادل سالم، ظلت وفية لقضية الأدب الحر، ودعم المبدعين، ورفع راية الثقافة الملتزمة.
ووصفت المسابقة بأنها “منصة تتيح التعبير الصادق عن الرأي، وتخدم الإنسانية”. وشكرت منظمي المسابقة، ولجان التحكيم، وكل من ساهم في تنظيم هذا الحدث.
واختتمت المشعل كلمتها بتهنئة الفائزين الآخرين وكل من تألق في مجالات الشعر والقصة والتصوير، وقالت: “أنتم اليوم سفراء الكلمة وحاملو رسالة ديوان العرب… المنصة التي ستبقى دائمًا منارةً للحقيقة ودرعًا للمبدعين”.
وتضمن الحفل فقرة غنائية قدمها الدكتور ماريو سعيد أستاذ العود ونظرية الموسيقى في بيت العود العربي بالقاهرة، بمشاركة عازف الإيقاع مروان الصواف وعازف الكيبورد شهاب أشرف.
تألق الفنان المبدع أحمد ماهر بعدد من الأغاني منها “يا حبايبنا”، “طلع الزعتر”، “أهو ده اللي صار”، “الخط ده خطي”، “زورني كل سنة”، “مصر يا ما يا بهية”، “ليه البحر بيضحك؟”، و”يا فلسطينية”.
وفي ختام الحفل شارك الحضور في قطع كعكة الاحتفال بالذكرى السابعة والعشرين لانطلاق ديوان العرب.