وزيرة البيئة من نيروبي: أفريقيا قادرة على ريادة التنمية المستدامة بالتكامل والالتزام متعدد الأطراف
أكدت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد أن القارة الأفريقية أظهرت على مدى أربعة عقود قدرةً عاليةً على الصمود والتزامًا راسخًا بالتصدي للتحديات البيئية. وأكدت أن الشراكات الفعالة وتكامل الاتفاقيات الدولية هما أساس التنمية المستدامة للقارة.
جاء ذلك خلال مشاركتهم في الدورة العشرين للمؤتمر الوزاري الأفريقي للبيئة (AMCEN)، التي عقدت خلال الفترة من 14 إلى 18 يوليو/تموز في العاصمة الكينية نيروبي، تحت شعار “أربعة عقود من حماية البيئة في أفريقيا: نظرة إلى الماضي وتخيل المستقبل”، والتي حضرها عدد من وزراء البيئة وخبراء من المؤسسات الإقليمية والدولية.
وضم الوفد المصري المشارك في المؤتمر السفير وائل عطية المندوب الدائم لمصر لدى مكتب الأمم المتحدة في نيروبي، وسهى طاهر وكيل وزارة البيئة ومنسق اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، والمستشار خالد علي هاشم مدير إدارة المناخ والبيئة بوزارة الخارجية، بالإضافة إلى ممثلين من وزارة البيئة والسفارة المصرية في كينيا.
وفي كلمتها، استعرضت وزيرة البيئة التقدم الذي أحرزه المؤتمر منذ افتتاحه في القاهرة عام 1985، وأكدت أنه لا يزال يوفر منصة فعالة للوحدة الأفريقية في معالجة أخطر التحديات البيئية، وخاصة تغير المناخ وتأثيره المتزايد على الموارد والتنمية.
أكد الوزير على ضرورة توفير تمويل دولي كافٍ لدعم جهود التكيف في جميع أنحاء القارة. وقال: “في ظل الاضطرابات التي يشهدها العالم حاليًا، لم يعد مضاعفة تمويل التكيف ترفًا، بل ضرورة لضمان الاستقرار البيئي والاجتماعي والاقتصادي في أفريقيا”.
كما تناولت دور مصر في قضايا البيئة والتنوع البيولوجي، مسلطةً الضوء على التقدم الذي أحرزته مصر في تحديث المساهمات الوطنية وتنفيذ مشاريع لحماية الموارد وتعزيز الاقتصاد الدائري. وأكدت على استمرار الدعوة لتوفير الموارد اللازمة للتنفيذ، لا سيما التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.
واختتمت الوزيرة كلمتها بالتأكيد على أهمية دمج اتفاقيات ريو الثلاث (المناخ، والتصحر، والتنوع البيولوجي) باعتبارها ركيزة أساسية للنظام البيئي متعدد الأطراف. وأعلنت أن هذه ستكون آخر مشاركة رسمية لها في المؤتمر قبل توليها منصب الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وأعربت عن رغبتها في مواصلة التعاون مع الشركاء الأفارقة لمعالجة أزمة التصحر، وأشادت بجهود جنوب أفريقيا في استضافة المؤتمر وعمل الأمانة العامة في تنظيم الفعاليات.
