“لا تقل فظاعة عن التتار”.. مطالبات لإعلان السويداء منطقة منكوبة

منذ 2 أيام
“لا تقل فظاعة عن التتار”.. مطالبات لإعلان السويداء منطقة منكوبة

يطالب مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في محافظة السويداء السورية السلطات السورية بإعلانها منطقة منكوبة. يأتي ذلك في أعقاب تدهور غير مسبوق في الوضع التمويني والإنساني في المدينة خلال الأيام الأخيرة، ما أدى إلى انقطاع الكهرباء والاتصالات وإغلاق المستشفى الوطني.

1

دعا ناشطون محليون إلى اتخاذ إجراءات عاجلة في أعقاب موجة عنف غير مسبوقة شهدتها السويداء في الأيام الأخيرة، أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات. ووردت أنباء عن أكوام من الجثث في الشوارع، وعشرات المفقودين، وإغلاق مستشفى المدينة بالكامل.

2

وحذر ناشطون من تدهور ظروف العمل وانقطاع الكهرباء والاتصالات وإغلاق المستشفى الوطني بشكل كامل.

ونشر سكان محليون رسائل توثق وجود أكثر من 100 جثة في المستشفى الوطني، لم يتمكن أحد من دفنها أو إزالتها.

وأشارت التقارير إلى وجود جثث داخل سيارات وفي الشوارع والمنازل، فيما لا يزال عدد كبير من السكان في عداد المفقودين، بينهم أطفال ونساء وكبار السن.

وذكرت التقارير المحلية أن المتاجر تعرضت للنهب، وأصبحت الإمدادات الغذائية نادرة، وأغلقت محطات الوقود، وانقطع التيار الكهربائي في المدينة.

وتوقفت بعض الآبار عن الضخ بسبب تضرر البنية التحتية، في حين تعاني السويداء من أزمة مياه خانقة منذ أشهر.

في المناطق والقرى الشمالية والغربية، تعرضت مئات المنازل للحرق والسطو. كما أُبلغ عن عشرات سرقات السيارات والممتلكات. في الوقت نفسه، اضطر آلاف السكان إلى الانتقال إلى دور الضيافة وملاجئ الطوارئ.

وصف السكان الحادثة بالغزو البربري، وزعموا أن الهجوم على المدينة لم يكن أقل وحشية من غزوات المغول والتتار. كما أشاروا إلى أن مرتكبي هذه الجريمة لم تكن لديهم أي وصمات دينية أو وطنية أو أخلاقية.

3

وبحسب تقارير محلية، توقف المستشفى الوطني عن العمل بسبب نقص أجهزة غسيل الكلى والأدوية والمستلزمات الطبية، مما أدى إلى تفاقم الوضع الصحي. ولم تعد ثلاجات حفظ الجثث قادرة على استيعاب المزيد من الجثث.

من جانبه أعلن زعيم الدروز الشيخ يوسف جربوع الأربعاء التوصل إلى اتفاق مع الحكومة السورية يقضي بوقف العمليات العسكرية وسحب السلاح غير الشرعي من الشوارع واستعادة الأمن.


شارك