3 محاور لحل أزمة الإسكان – مدبولي يكشف التفاصيل

صرح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بأن مصر تُحرز تقدمًا في مجال الإسكان على عدة محاور. المحور الأول يتعلق بالمناطق غير الآمنة التي تضم ما يصل إلى 300 ألف أسرة، حيث تتدنى مستويات المعيشة في المناطق العشوائية وغيرها. وقد تمكنا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي من إغلاق هذه المناطق.

وأضاف مدبولي خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي أن النقطة الثانية تتعلق بنقص السكن للشباب المقبلين على الزواج أو للأسر الشابة التي لا تجد بديلاً. لطالما كانت أزمة السكن مشكلةً تؤرق جميع الأسر، وكانت جميع الأسر، قبل 15 عامًا وما قبلها، تبحث عن طريقة لتوفير السكن للشباب المقبلين على الزواج. وقال: “علينا أن ننظر إلى دراما الثمانينيات والتسعينيات لفهم تأثير أزمة السكن على البلاد”.

صرح قائلاً: “بتوجيه من الرئيس، نفّذنا أحد أكبر برامج الإسكان في العالم، مما خفّف من وطأة الأزمة بشكل ملحوظ. ونتابع حاليًا التحديات المتبقية، بما في ذلك شيخوخة العقارات. ويعود جزء من مشكلة شيخوخة العقارات وميلها إلى التدهور إلى قوانين الإيجار القديمة، لأن المبدأ الأساسي لهذه العقارات هو أن المالك مسؤول عن صيانتها”.

وتابع: “لأن المالك لم يكن يتقاضى إيجارًا كافيًا، أهمل أعمال الإصلاح والصيانة. برر المالك ذلك بزعمه عدم حصوله على إيجار كافٍ، بينما تذرع المستأجر بالظروف الاجتماعية كذريعة، مما جعل العقار غير آمن هيكليًا، واستلزم إخلاءه. إلا أن المستأجر لم يكن لديه خيار آخر، وصرح بأنه سيبقى هناك على مسؤوليته الخاصة”.

وتابع: “بالطبع، نريد حل هذه المشكلة، لكن مجال تحرك الدولة لتحديد الأولويات واتخاذ الإجراءات محدود. لذلك، تعمل الدولة حاليًا على معالجة هذه المشكلة، ودراسة الهياكل المهددة بالانهيار، والبدء في وضع الحلول”.

وأضاف: “مشكلة الإسكندرية والظروف الجوية المصاحبة لها تُشكل ضغطًا هائلًا على أهاليها. لا يمر يوم دون انهيار جزئي أو كلي لهذه المباني. لقد أعلنا الإسكندرية أولوية قصوى، لكن هذا لا يعني أننا سنفعل الشيء نفسه مع المحافظات الأخرى. كل محور يكلف عشرات المليارات من الجنيهات، والتي ينبغي على الدولة استثمارها وإنشاء وحدات بديلة”.

وأكد: “نجحنا في حل أزمتين كبيرتين هما المناطق غير الآمنة وسكن الشباب، ونعمل حالياً على الملف الثالث”.