حماس تحذر من إقامة محور جديد في جنوب غزة: يعكس “نوايا إسرائيل” في عدم الانسحاب

قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الأربعاء، إن إقامة محور عسكري جديد جنوب قطاع غزة يعكس نية إسرائيل البقاء في القطاع وليس الانسحاب منه. واتهمت الحركة تل أبيب بالسعي إلى وجود طويل الأمد في القطاع رغم مشاركتها في المفاوضات غير المباشرة.
وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم: “إن فتح هذا المحور لا يحدث تغييرات كبيرة على الأرض، لكنه يكشف عن تناقض بين الإجراءات العسكرية الإسرائيلية والتصريحات التي تقال في غرف المفاوضات”.
أعربت وزارة الخارجية والسياسة الخارجية الفلسطينية عن قلقها إزاء “التأثير الخطير” لسياسة دول المحور على وحدة أراضي قطاع غزة. واتهم البيان إسرائيل بتقسيم القطاع إلى مناطق معزولة ومحاصرة، وتحويل ملاجئ الطوارئ إلى “مدن خيام غير إنسانية تمهيدًا للتهجير القسري”.
وأضافت الوزارة أن هذا المحور يأتي ضمن سلسلة إجراءات ميدانية متزامنة مع التدمير الواسع للبنية التحتية والمباني السكنية، خاصة في المناطق الوسطى والجنوبية من قطاع غزة.
يعتقد مراقبون فلسطينيون أن الخطوة الإسرائيلية قد تكون لها تداعيات سياسية. وتجري حاليًا في العاصمة القطرية الدوحة مفاوضات غير مباشرة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، بمشاركة وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة.
أعلن الجيش الإسرائيلي عن إنشاء ممر عسكري جديد يفصل بين شرق خانيونس وغربها. أثارت هذه الخطوة ردود فعل فلسطينية، محذرة من عواقبها على البنية التحتية الجغرافية والإنسانية لقطاع غزة.
وهذا هو المحور الرابع الذي يقيمه جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بالإضافة إلى محاور نتساريم وفيلادلفيا وموراج، التي تفصل بين مناطق مختلفة في شمال وجنوب ووسط قطاع غزة.
منذ بدء الحرب واسعة النطاق، قُتل أكثر من 58 ألف فلسطيني وجُرح عشرات الآلاف، وفقًا لوزارة الصحة في غزة. وتسبب القتال في دمار هائل ونزوح جماعي للسكان.