بعد رسالته.. خامنئي يهاجم جالانت: إسرائيل تروج لوهم التفوق الاستخباراتي

منذ 7 ساعات
بعد رسالته.. خامنئي يهاجم جالانت: إسرائيل تروج لوهم التفوق الاستخباراتي

الوكالات

ردّ المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت، التي زعم فيها أن لإسرائيل عيونًا وآذانًا في كل مكان في إيران. واعتبر هذه التصريحات جزءًا من حملة دعائية نفسية واسعة النطاق تهدف إلى تضخيم قدرات إسرائيل الاستخباراتية.

صرّح خامنئي على موقعه الرسمي أن تحليله لمحتوى رسالة غالانت كشف عن محاولات لرسم صورة مبالغ فيها للتفوق الاستخباراتي الإسرائيلي. وأشار إلى أن الادعاء بأن إسرائيل تراقب جميع التحركات داخل إيران، وتسيطر على هيكل صنع القرار، وتعلم بالقرارات قبل اتخاذها، يعكس نظرة غير واقعية لقدرات تل أبيب.

وجاءت تصريحات خامنئي ردا على رسالة نشرها غالانت قبل نحو أسبوع، والتي وجه فيها خطابا إلى المرشد الأعلى الإيراني وقال: “لقد تحطم حلمك النووي… والآن يجب عليك الاختيار”.

في رسالته، أضاف غالانت أنه رغم أنه لم يلتقِ خامنئي شخصيًا قط، إلا أنه يعرفه منذ ما يقرب من ثلاثة عقود، ودرس مراحل قيادته المختلفة، ورصد قراراته وشبكة المبعوثين التي أنشأها في المنطقة. وأكد فهمه العميق لأهداف المرشد الأعلى الإيراني والوسائل التي استخدمها لتحقيقها.

في رسالته، تناول غالانت ما اعتبره إحباطًا ناجحًا لمخططات إيران لتدمير إسرائيل. وأشار إلى أن أجهزة الأمن الإسرائيلية حوّلت عقودًا من الاستخبارات إلى خطة عسكرية شاملة اخترقت “حلقة النار” المحيطة بإسرائيل، وأدت إلى انهيار استراتيجي لنظام إيراني، وصفه بأنه بُني على مدى أربعة عقود.

تحدث الوزير الإسرائيلي السابق عن عمليات ضد قادة حماس، ومستودعات أسلحة حزب الله ومصانع صواريخه، وعن تحليق طائرات إسرائيلية فوق طهران وتدميرها أنظمة الدفاع الجوي. وزعم أن هذه العمليات أعاقت البرنامج النووي الإيراني وبنيته التحتية العسكرية عدة سنوات.

زعم غالانت أن إسرائيل نجحت في اختراق النظام الإيراني، وكانت على علم بجداول أعمال المرشد الأعلى وتحركاته واتصالاته مع حلفائه في بيروت ودمشق وطهران. وقال: “نرى كل شيء، نسمع كل شيء، نحن في كل مكان”.

وقال غالانت إن إيران لديها خياران: إما العودة إلى خططها لتدمير إسرائيل أو التركيز على إعادة بناء البلاد وتحسين الظروف المعيشية للشعب الإيراني.


شارك