مصطفى بكري يناشد الرئيس السيسي عدم التصديق على قانون الإيجار القديم: لا خيار أمامنا سواك

منذ 2 شهور
مصطفى بكري يناشد الرئيس السيسي عدم التصديق على قانون الإيجار القديم: لا خيار أمامنا سواك

ناشد الإعلامي والبرلماني مصطفى بكري، الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعدم التصديق على قانون الإيجار القديم وإعادته إلى مجلس النواب.

وقال في منشور على صفحته الرسمية على منصة إكس، الثلاثاء، إن “القانون يتعارض مع حكم المحكمة الدستورية الذي سمح بتمديد عقود الإيجار للجيل الأول بعد وفاة المستأجر الأصلي”.

وأشار إلى أن “هذا القانون يهدد السلم الاجتماعي، ويفاقم الصراع بين الملاك والمستأجرين، وسيؤدي إلى تهجير أكثر من 15 مليون مصري، أغلبهم من المتقاعدين وكبار السن والأيتام والفقراء”.

وأضاف: “سيادة الرئيس، لقد وقفتم إلى جانب الفقراء والمحتاجين بتضامن وكرامة، ووفرتم لهم حياة كريمة، ومعاشات تقاعدية، وكبار السن، والنساء، وأسر الشهداء والجرحى، وأصحاب الهمم. كنتم خير عون لهم. أناشد الرئيس، والشعب، والقائد، والمنقذ، والمضحي. لا خيار لنا إلا أنتم. أنتم وحدكم الحكم والقاضي”.

وحذر من أن “القانون سيخلق مشاكل اجتماعية لا نهاية لها، ويضع عبئا ثقيلا على الشرطة والقضاء، ويقسم المجتمع في وقت تشتد فيه الحاجة إلى الوحدة الوطنية خلف الرئيس لمواجهة التحديات التي تواجه الأمة على جميع الجبهات الاستراتيجية”.

قال إن البعض يحاول استغلال الوضع الراهن لتعريض أمن البلاد واستقرارها للخطر، مضيفًا: “أنا لستُ مالكًا ولا مستأجرًا، ولكنني من أبناء هذا الوطن الذين يساندون سيادتكم. لم تتخلوا عنا يومًا، بل تحملتم الكثير من أجلنا. ولكن بإيمانٍ وخوفٍ مطلقين على أمن واستقرار هذا الوطن الذي دفعنا من أجله آلاف الشهداء والجرحى، وحرصًا على ملايين العائلات التي دافعت عن هوية الوطن في ثورة 30 يونيو، وحرصًا على سلامة نظامنا الوطني الذي حقق إنجازاتٍ تكاد تكون معجزة، أناشد سيادتكم، إلى قلب رجلٍ أمام الرئيس، إصدار توجيهاتكم بإعادة القانون إلى مجلس النواب وتجميد المادة الثانية، ليكون قرار المحكمة الدستورية مرجعًا لزيادة الإيجار والحفاظ على الإيجار لجيلٍ بعد وفاة المستأجر الأصلي”. واختتم كلمته قائلاً: “سيدي الرئيس، أيها المخلص، إن قراركم سيعيد الأمن إلى العائلات التي تذرف دموع الخوف والقلق من مستقبل غامض، وسيعزز في ظل قيادتكم الحكيمة الأمن والوحدة الوطنية. دمتم قائدنا ورجلنا”.

وافق مجلس النواب على مشروع القانون المقدم من الحكومة لتعديل قوانين الإيجار السكني وغير السكني القديمة للأشخاص الطبيعيين. وقد أثارت هذه التعديلات جدلاً واسعاً لا يزال مستمراً حتى اليوم، ودعوات لرئيس الجمهورية بعدم التصديق عليها.

وقد عدلت الحكومة النسخة الأولى من مشروع القانون بعد حوار عام أجراه المجلس، ضم خبراء قانونيين وممثلين عن الملاك والمستأجرين.

مدّدت التعديلات الأخيرة فترة انتقال عقود الإيجار السكنية من خمس إلى سبع سنوات، وفترة انتقال عقود الإيجار غير السكنية من ثلاث إلى خمس سنوات. كما أضافت الحكومة بندًا يمنح المستأجرين المتضررين من هذا المشروع حق السكن في مشاريع البناء الحكومية.

ووفقاً للمادة الثالثة من مشروع القانون، تنشأ بقرار من المحافظ المختص لجان حصر في دائرة كل محافظة تختص بتقسيم المناطق التي تحتوي على أماكن مؤجرة لأغراض السكن خاضعة لأحكام هذا القانون إلى مناطق محددة ومتوسطة واقتصادية، على أن يراعى في التقسيم معايير الموقع الجغرافي ونوع المنطقة والشارع الذي يقع عليه العقار ومستوى البناء ونوع مواد البناء المستخدمة ومتوسط مساحة الوحدات في المنطقة والمرافق المرتبطة بالعقارات في كل منطقة من مياه وكهرباء وغاز وهاتف وغيرها من المرافق.

على هذه اللجان أن تُنهي أعمالها خلال ثلاثة أشهر من تاريخ نفاذ هذا القانون، ويجوز مد هذه المدة لمدة مماثلة بقرار من رئيس مجلس الوزراء. ويصدر المحافظ المختص قرارًا بنتائج أعمال اللجان، يُنشر في الوقائع المصرية، ويُعلن في الوحدات الإدارية المحلية بكل محافظة.

تكون القيمة الإيجارية للأماكن المؤجرة للسكنى في المناطق ذات السمعة الطيبة عشرين مثل القيمة الإيجارية السارية قانوناً وبحد أدنى ألف جنيه، وعشرة أضعاف القيمة الإيجارية السارية للأماكن في المناطق المتوسطة والاقتصادية وبحد أدنى أربعمائة جنيه للأماكن في المناطق المتوسطة ومائتين وخمسين جنيه للأماكن في المناطق الاقتصادية.

في حين أن القيمة الإيجارية للأماكن المؤجرة للأشخاص الطبيعيين لأغراض غير السكن تزيد بمقدار خمسة أضعاف القيمة الإيجارية الحالية، فإن الإيجار لإجمالي الأماكن المستأجرة يزيد بنسبة 15% سنويا.

 


شارك