طارق الشناوي يدافع عن مدحت العدل بعد تصريحاته حول حجاب حفيدة أم كلثوم: ليه في عداء للفن؟!

منذ 9 ساعات
طارق الشناوي يدافع عن مدحت العدل بعد تصريحاته حول حجاب حفيدة أم كلثوم: ليه في عداء للفن؟!

علق الناقد الفني طارق الشناوي على تصريحات الكاتب والشاعر مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، بشأن حجاب حفيدة أم كلثوم، والتي أثارت جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي.

في مداخلة هاتفية مع برنامج “الستات” الذي تقدمه سهير جودة على قناة النهار مساء الثلاثاء، قال إن تصريحات العدل فُسِّرت بشكل خاطئ. وأوضح أن الكاتبة لم تكن تتحدث عن الحجاب، بل عن اعتزالها الفن.

وذكر أن عدداً من الفنانات ارتدين الحجاب أثناء الغناء مثل عايدة الأيوبي، مضيفاً أن الفنانة الراحلة هدى سلطان ارتدت الحجاب أثناء الغناء ولم تحرم أو تجرم الفن.

وأشار إلى أن حفيدة أم كلثوم سناء نبيل درست في معهد الموسيقى على يد أساتذة كبار، وظهرت تغني بدون حجاب في فيديوهاتها على يوتيوب.

وأضاف: “كل الاهتمامات تدور حول منع الفن، وكأن الحجاب ليس فنًا، كما فعل المغني الذي قال إن أغانيه ستُمنع بعد وفاته. وتحدث العديد من المغنين وقالوا الشيء نفسه. يجب أن نتوقف هنا. هذا لا يعني التعدي على حرية الآخرين، لكن السؤال هو: تغني وتريد أن تُحذف أغانيك بعد وفاتك من أجل الآخرة والمعاصي. كيف ترتكب المعاصي وأنت لا تزال حيًا؟!”

وأشار إلى أن الإنسان الذي يحب الفن ويعجب به يشعر بالحرمان من الحياة عندما يحرم شخص آخر من الفن، مضيفاً: “يجب أن ندافع عن الحياة أكثر من فكرة الفن، ويجب أن نواجه هذا المفهوم الذي يجعل من الحجاب والانسحاب والتوقف عن الغناء وجهين لعملة واحدة”.

وأوضح أن مدحت العدل تحدث في تصريحاته عن قضية عامة وليست خاصة، مشيرا إلى أن البعض أساء فهم تصريحاته كما يشاء.

وأوضح: “حفظت أم كلثوم القرآن الكريم، وكان والدها شيخ مسجد. تعلمت أصول الغناء من الأناشيد الدينية، ولم تلبس الحجاب حتى وفاتها. لم تتوقف عن الغناء، وظلت تغني عن الحب”.

وأكد أن “المجتمع المصري من أكثر المجتمعات إبداعًا في العالم، وهو متسامح وحُر تجاه الفن”. وختم حديثه قائلًا: “لماذا هذا العداء للفن؟ تكمن المشكلة في المناخ السائد، وعلى الدولة أن تُساعد المواطنين المصريين على إعادة تقبّل الفن بجميع أشكاله. ارتداء الحجاب حرية، لكن فكرة تجريم الفن وحظره أمرٌ علينا جميعًا مواجهته”.

بعد انتشار تصريحات الكاتب والشاعر مدحت العدل، رئيس جمعية المؤلفين والملحنين، بشأن حجاب حفيدة أم كلثوم، ظهر اسمه على مواقع التواصل الاجتماعي وتعرض لهجوم شرس من الرافضين لتصريحاته.

بدأت الفعالية بدعوة عدد من وسائل الإعلام لحضور افتتاح المقر الجديد لجمعية المؤلفين والملحنين بحضور وزير الثقافة أحمد هنو وعدد من الشخصيات الإبداعية.

وعلى هامش الافتتاح التقى مدحت العدل بوسائل الإعلام وناقش معهم موضوعات مختلفة منها مسرحية “أم كلثوم” التي يجري الإعداد لها منذ عدة أشهر وتدور حول قصة حياة أم كلثوم سيدة الغناء العربي ونجمة الشرق.

في المقابلة، ذكر مدحت العدل أنه سبق له أن شاهد حفيدة أم كلثوم في برنامج “ذا فويس كيدز” وتمنى لو شاركت هي الأخرى في العرض المسرحي. إلا أنه فوجئ باعتزالها التمثيل وارتدائها الحجاب.

قال: “أمرٌ لا يُصدّق أن أم كلثوم ماتت وهي لا تزال أم كلثوم. سألتُ عن حفيدتها لأني رأيتها في برنامج ذا فويس كيدز، حيث كانت تعمل ممثلة. قالوا لي إنها ارتدت الحجاب ثم اعتزلت. تخيّل أم كلثوم هكذا، وحفيدتها هكذا. انظروا أين نحن اليوم”.

رغم تصريحه بأن سلوك حفيدة أم كلثوم يُمثل تناقضًا صارخًا مع مفهوم الفن ودوره، وتأكيده على ضرورة احترام تاريخ الفنانين الذين ساهموا في تشكيل الوعي الفني والثقافة في مصر والعالم العربي، إلا أن البعض اعتبر تصريحاته تعديًا على حرية حفيدة أم كلثوم وخياراتها الحياتية، واستهزاءً بقرارها. بينما اعتبرها آخرون تجاوزًا.


شارك