سؤال برلماني لمواجهة الزيادة السكانية: لدينا طفل كل ثانية

قدمت النائبة مي رشدي سؤالاً برلمانياً إلى رئيس مجلس النواب، المستشار حنفي جبالي. وخاطبت رئيس الوزراء ونائبه لشؤون التنمية البشرية، مشيرةً إلى خطط الحكومة لمواجهة تحديات النمو السكاني ورفع مستوى الوعي لدى المواطنين.
كان سؤالها: “يُشكّل النمو السكاني الحالي تحديًا للدول بجميع أنظمتها، سواءً المتقدمة أو النامية. هناك حقائق حول مشكلة السكان لا يُمكن تجاهلها. فبقدر ما تُؤثّر على الأفراد والمجتمعات، فقد تجاوزت الأبعاد الإقليمية، بل وحتى العالمية. ويجب على المجتمع الدولي مُعالجتها والتصدي لها.”
وأكدت أن النمو السكاني قضية مهمة يتم مناقشتها باستمرار في البرلمان والحكومة، حيث يولد 5378 طفلاً يومياً، أي طفل واحد كل ثانية.
وأشارت إلى أن النمو السكاني يتجاوز قدرة الدولة على توفير الخدمات الأساسية بجودة مناسبة. وأضافت أن النمو السكاني يجب ألا يؤثر على متوسط استخدام الفرد للموارد الطبيعية، وخاصة المياه والطاقة والأراضي الزراعية، وأن يتناسب النمو السكاني مع قدرة الاقتصاد الوطني على تحقيق مستويات عالية من التنمية البشرية وخفض معدل البطالة.
وأكدت أن النمو السكاني يحظى باهتمام الدولة كونه يشكل تحديًا كبيرًا للحكومة المصرية، نظرًا للخطر الذي يشكله انخفاض نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي على المجتمع. لذا، لا بد من معالجة هذه القضية، لأنها تقوض نجاحات خطط التنمية المستدامة وجهود الحكومة لتحسين مستوى معيشة المواطنين، لا سيما في ظل الجمهورية الجديدة التي تهدف إلى تغيير واقع المصريين نحو الأفضل.
وأشارت إلى أن النمو السكاني الحالي يُشكل ضغطًا هائلًا على الموازنة العامة، مما سيُوجه حتمًا لتلبية احتياجات المواطنين وتوفير الخدمات لهم، بدلًا من إنشاء المزيد من المشاريع الاقتصادية والتنموية التي تُمكّن المواطنين من العيش الكريم. وهذا بدوره سيُحسّن مناخ الاستثمار، ويُساهم في تقدم مصر، ويضعها في مصاف الدول الصناعية المتقدمة.
وذكرت أنه على الرغم من الجهود الجادة التي تبذلها الحكومة المصرية لمعالجة مشكلة النمو السكاني وإدارتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي، إلا أن هذه الجهود لم تكن كافية لمواجهة هذا النمو السكاني الهائل، مما أدى إلى انخفاض معدل النمو السكاني بما يتناسب مع موارد الحكومة وجهودها لتنفيذ خطط التنمية المستدامة.