وزير الزراعة يبحث مع نظيره الباكستاني بإقليم بنجاب تعزيز التعاون وتبادل الخبرات
فاروق: مصر تهدف إلى مشاركة خبراتها الرائدة في استصلاح الأراضي وأنظمة الري الحديثة، مما سيساهم في تحسين الأمن الغذائي الإقليمي. • شاه: نتطلع إلى العمل معًا في مجال البحوث الزراعية التطبيقية.
ناقش وزير الزراعة علاء فاروق اليوم فرص تعزيز التعاون الزراعي مع سيد محمد عاشق حسين شاه، وزير الزراعة والثروة الحيوانية بإقليم البنجاب الباكستاني، والوفد المرافق له، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة. شارك في اللقاء المهندس مصطفى الصياد، نائب وزير الزراعة، وأمير شوكت، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى القاهرة، وعدد من ممثلي الوزارات، والملحق التجاري بالسفارة.
كما ناقش الجانبان خلال اللقاء سبل تعزيز التعاون الزراعي بين البلدين في عدة مجالات منها استصلاح الأراضي الصحراوية ونظم الري الحديثة والبحوث الزراعية التطبيقية وتوسيع زراعة المحاصيل الاستراتيجية عالية الإنتاجية وذات القيمة المضافة العالية.
ورحب فاروق بتعزيز التعاون المشترك بين البلدين لتحقيق الأمن الغذائي، مشيرا إلى استعداد مصر لمشاركة خبراتها الرائدة في مجال استصلاح الأراضي ونظم الري الحديثة، بما يسهم في تحسين الأمن الغذائي الإقليمي.
وأشار فاروق إلى أن التعاون بين الجانبين يمكن أن يشمل أيضا زيادة إنتاجية بعض المحاصيل الاستراتيجية، بما في ذلك الأرز والقمح وقصب السكر، والتي تمتلك باكستان خبرة واسعة فيها.
أكد وزير الزراعة على إمكانات التعاون في مجال تربية الماشية، بما في ذلك التلقيح الاصطناعي للجاموس، وتهجين الجاموس المصري والباكستاني. وأكد أن تبادل المعرفة سيضيف قيمةً للزراعة في كلا البلدين، ويفتح آفاقًا جديدةً للبحث والتطوير المشترك.
دعا علاء فاروق وزير الزراعة الباكستاني لزيارة معهد بحوث القطن التابع لمركز البحوث الزراعية للاطلاع على أحدث التقنيات فيه. وأكد على ضرورة التنسيق مع الجانب الباكستاني لوضع مذكرة تفاهم للتعاون تشمل جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك، والبدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، أعرب الوزير الباكستاني عن إعجابه العميق بإنجازات مصر في استصلاح المناطق الصحراوية وريادة مصر في هذا المجال، مؤكداً رغبة بلاده في الاستفادة من خبرة مصر في هذا المجال، خاصة في ظل التحديات المشتركة المتعلقة بندرة المياه.
وأعرب شاه أيضًا عن اهتمام خاص بإمكانية الشراكة بين القطاعين الخاصين في كلا البلدين لإنشاء مزرعة نموذجية في باكستان بهدف نقل التقنيات والأنظمة والأساليب الحديثة للزراعة والري.
أعرب الوزير الباكستاني عن رغبته في التعاون المشترك في مجال البحوث الزراعية التطبيقية، وأبدى اهتمامه بالاستفادة من الخبرة المصرية في زراعة القطن وتصنيعه. كما أشار إلى إمكانية التعاون في زراعة الأرز البسمتي والقمح، حيث حققت باكستان بالفعل مكاسب إنتاجية كبيرة.
صرح بأن بلاده بصدد استكمال برنامج حكومي لمراقبة الأمراض الحيوانية وإنشاء مناطق خالية من الأمراض لتربية الماشية. سيمكن هذا باكستان من زيادة صادراتها من اللحوم بأسعار تنافسية عالميًا بعد حصولها على شهادة من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
