مواجهات السويداء.. اشتباكات عنيفة وعدد القتلى يلامس الـ100

مع تقدم القوات الحكومية، اندلعت اشتباكات عنيفة على أربع جبهات، منها مطار ثعلة بمحافظة السويداء. وبلغ عدد القتلى نحو مئة.
وذكرت وسائل إعلام محلية أن اشتباكات عنيفة اندلعت مساء اليوم في مطار الثعلة بين مسلحين دروز من السويداء وعشائر بدوية.
وأفادت شبكة السويداء 24 أن معارك عنيفة تدور حالياً على أربع جبهات، هي: محور ثعلة، ومحور حزم، ومحور كناكر، ومحور تعرة.
وذكرت المحطة صباح اليوم أن الاشتباكات تجددت على المحور الغربي لمدينة السويداء في محيط قرية كناكر، حيث سمع إطلاق نار كثيف وانفجارات.
في هذه الأثناء، تتقدم القوات الحكومية في هجوم عسكري على محورين رئيسيين (بصر الحرير – الطارة، وأم ولد – كناكر). وتقدمت القوات المسلحة على هذين المحورين وسط مقاومة شرسة من الأهالي، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون.
كما فتحت القوات المسلحة جبهات جديدة في عدة مناطق، حيث استمرت الاشتباكات والقصف المدفعي. ووردت أنباء عن أعمال نهب وسرقة وحرق للممتلكات في القرى التي اقتحمتها القوات المسلحة، بالإضافة إلى اعتقالات وأسرى من الجانبين.
وفي الوقت نفسه، هاجم مجهولون حاجزاً للأمن الداخلي في بلدة الصنمين شمال درعا وأطلقوا النار عليه بالأسلحة الرشاشة.
تم نقل أكثر من 50 قتيلاً و200 جريح إلى المستشفيات المحلية خلال الـ24 ساعة الماضية، ومن المتوقع أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار الاشتباكات.
في هذا السياق، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات المسلحة والقصف المتبادل في محافظة السويداء إلى 99 قتيلاً، بينهم طفلان وامرأتان، منذ صباح الأحد 13 يوليو/تموز. ومن بين هؤلاء، قُتل 60 شخصاً من أبناء السويداء، بينهم طفلان وامرأتان، و18 من بدو السويداء، و14 عنصراً من وزارة الدفاع، وسبعة أشخاص مجهولي الهوية يرتدون الزي العسكري. كما أصيب العشرات، بينهم أطفال، بعضهم في حالة حرجة.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد صرّحت سابقًا بأن تدخلها يهدف إلى حل النزاع واستعادة السيطرة المؤسساتية. في غضون ذلك، دعت السلطات الدينية المحلية إلى وقف إطلاق النار وخفض التصعيد. ووفقًا لقناة روسيا اليوم، كان نشطاء دينيون واجتماعيون يحاولون التفاوض مع مسؤولين حكوميين لاحتواء التوترات ووقف إراقة الدماء.
أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس، مهاجمته دبابات سورية في منطقة سامع بالسويداء، ما أدى إلى تدميرها ومقتل عناصر من قوات الأمن السورية. وتعكس هذه الخطوة تصاعد التوترات الإقليمية وانعكاسها على الوضع الميداني في المحافظة.