مصادر إسرائيلية: نتنياهو يبدي استعدادا للانسحاب من محور موراج

منذ 5 ساعات
مصادر إسرائيلية: نتنياهو يبدي استعدادا للانسحاب من محور موراج

نقلت وسائل إعلام عبرية عن مصادر سياسية إسرائيلية مطلعة، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مستعد لسحب جيشه من محور موراج، لكنه أصر في الوقت نفسه على عدم الانسحاب من رفح جنوب قطاع غزة.

ونقلت هيئة الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر سياسية لم تسمها حضرت اجتماع مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي مساء الأحد قولها إن “نتنياهو أبدى موقفا أكثر مرونة من ذي قبل في إطار الجهود الرامية إلى تأمين صفقة تبادل أسرى مع حماس”.

وأضافت: “بحسب المصادر فإن نتنياهو أبدى استعداده لدراسة الانسحاب من محور موراج بين مدينتي خانيونس ورفح، وهي النقطة التي كان يرفض مناقشتها في السابق”.

وبحسب الوكالة، فإن “المفاوضات الجارية حاليًا في الدوحة بين الوسطاء والأطراف المعنية تتركز على تحديث خرائط المناطق التي ستشملها الاتفاقات. ويتوقع المسؤولون أن يستغرق الأمر عدة أيام أخرى لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق”.

وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، اليوم الاثنين، نقلا عن مصادر مطلعة على الاجتماع، أن “نتنياهو عازم على التوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس وإطلاق سراح الأسرى، ويظهر مرونة جديدة فيما يتعلق بالانسحاب من ممر موراغ”.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين طلبوا عدم الكشف عن هويتهم قولهم: “المفاوضات في الدوحة مستمرة ويتم مراجعة الخرائط المحدثة”.

وذكرت الصحيفة: “في حين أنه من غير الممكن التوصل إلى اتفاق خلال أيام قليلة، فقد تأكد أن المحادثات تحرز تقدما وقد تستمر لبضعة أيام أخرى”.

ونقلت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي لم تكشف هويته قوله: “إذا تم التوصل إلى اتفاق، فلن تكون هناك مدينة إنسانية (معسكر لاحتجاز الفلسطينيين) في رفح في ظل الظروف الحالية، لأنه لن يتم الحفاظ على أي منطقة إنسانية”.

وأضاف المصدر: “نتنياهو مستعد للتنازل عن النقاط التي طرحها سابقًا”. إلا أن هيئة الإذاعة والتلفزيون ذكرت أن اقتراح إقامة مخيم في رفح نوقش خلال الاجتماع.

وقالت اللجنة إن “تقديرات عسكرية” قدمت خلال الاجتماع أظهرت أن إنشاء معسكر اعتقال لمئات الآلاف من الفلسطينيين في رفح “قد يستغرق أكثر من عام” وسيتكلف ما بين 10 مليارات إلى 15 مليار دولار.

وأضافت أن هذا “أثار غضب نتنياهو، الذي وصف الخطة بأنها غير واقعية وطالب بتقديم خطة بديلة أقصر وأرخص وأكثر عملية”، حسب قوله.

وأضافت الهيئة العبرية: “بحسب معلومات مسربة من الاجتماع، شعر بعض المشاركين بعدم حماس الجيش لتنفيذ مشروع المدينة. وهذا، برأيهم، يُفسر تقديم تقديرات زمنية ومالية عالية بهدف تقويض الفكرة”.

وفقًا لهيئة الإذاعة والتلفزيون، ستُبنى المدينة المخطط لها بين محوري فيلادلفيا وموراج جنوب قطاع غزة. وستجمع المرحلة التالية جميع فلسطينيي غزة قبل تطبيق آليات لتعزيز ما يُسمى “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين. وقد أثار هذا الأمر غضبًا ومعارضة في عدة دول وبين منظمات حقوق الإنسان.

في الأسبوع الماضي، وضع وزير الدفاع كاتس الخطوط العريضة لخطة جديدة لبناء معسكر اعتقال، “مدينة إنسانية” من الخيام، على أنقاض رفح. وتنص الخطة على نقل 600 ألف فلسطيني إلى المخيم في البداية بعد فحص أمني دقيق. وسيُمنعون بعد ذلك من المغادرة.

يُذكرنا معسكر الاعتقال المُخطط له في رفح بمعسكرات الاعتقال النازية سيئة السمعة في أربعينيات القرن الماضي. وتستخدمه تل أبيب لاعتقال الفلسطينيين وتجويعهم وإجبارهم على الهجرة إلى الخارج، وفقًا لمراقبين دوليين ووسائل إعلام عبرية، بما فيها صحيفة هآرتس.

يأتي هذا في الوقت الذي ترتكب فيه إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري. وقد أدت هذه الجرائم إلى مقتل وجرح أكثر من 196 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء أكثر من 10 آلاف آخرين. كما شردت مئات الآلاف.

 

 


شارك