مستشار خامنئي: لا نعترض على مفاوضات مع واشنطن تحفظ الثوابت

قال علي أكبر ولايتي المستشار البارز للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن بلاده لا تعترض على إجراء مفاوضات غير مشروطة مع الولايات المتحدة طالما لم يتم تجاوز الخطوط الحمراء لطهران، وخاصة استمرار أنشطة تخصيب اليورانيوم.
وجاءت تصريحات ولايتي خلال لقائه وزير الداخلية الباكستاني محسن نقوي الذي يزور العاصمة الإيرانية طهران، بحسب وكالة أنباء الطلبة الإيرانية.
وأشار ولايتي إلى أن العلاقات الإيرانية الباكستانية عميقة وأساسية وأخوية، وشدد على ضرورة تعزيز وتوسيع التعاون الثنائي في مختلف المجالات.
وفيما يتعلق باحتمال استئناف المفاوضات مع الولايات المتحدة، صرّح ولايتي: “لا مانع لدينا من مفاوضات غير مشروطة طالما تُحترم الخطوط الحمراء لإيران. ومع ذلك، إذا طالبت واشنطن بوقف تخصيب اليورانيوم، فهذا أمر مرفوض تمامًا. وفي ظل هذا الشرط، لن تكون هناك مفاوضات، لأن تخصيب اليورانيوم من ثوابتنا”.
وتطرق المسؤول الإيراني أيضاً إلى التطورات في منطقة القوقاز والعلاقات مع أذربيجان، وقال للوزير الباكستاني: “أنتم تحافظون على علاقات وثيقة مع أذربيجان، ولكن يجب ألا نتغاضى عن حقيقة أن الحكومة الأذربيجانية اتخذت في بعض الأحيان إجراءات تتعارض مع النظرة الإسلامية للعالم”.
وأضاف أن أذربيجان تلعب دور الوسيط بين إسرائيل وسوريا، بينما تستمر تل أبيب في “ارتكاب المجازر بحق الفلسطينيين”، مشيرا إلى أن العلاقات القائمة بين باكو وتل أبيب “لا تتوافق مع المواقف الإسلامية”، على حد تعبيره.
من جانبه، أكد وزير الداخلية الباكستاني دعم بلاده لإيران في مواجهة الهجمات الإسرائيلية والأميركية، قائلاً إنه سلم ولايتي رسالة من رئيس الوزراء الباكستاني ورئيس مكتب المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
في 13 يونيو/حزيران، شنت إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة، عدواناً استمر 12 يوماً على إيران، مستهدفة منشآت عسكرية ونووية، ومنشآت مدنية، وقادة عسكريين، وعلماء نوويين.
ردّت إيران بشن هجمات بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة على مراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية. وأعلنت واشنطن لاحقًا وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران في الرابع والعشرين من ذلك الشهر.