مستشهدا بعمله كنائب ووزير.. منير فخري عبد النور: المعارضة أسهل بكثير من الحكم

قال المفكر والسياسي الدكتور منير فخري عبد النور إن الوصول إلى منصب وزاري لم يكن من أهدافه، بل كان يسعى إلى الترشح بحرية لمجلس النواب.

وفي لقاء ببرنامج «الستات» الذي تقدمه الإعلاميتان سهير جودة ومفيدة شيحة على قناة النهار مساء الاثنين، تحدث عن عمله كممثل للشعب ووزير للسياحة، مؤكداً أن المعارضة أسهل بكثير من الحكم.

وأشار إلى أن عمله كوزير كان “صعباً للغاية”، مضيفاً: “كان هدفي دخول مجلس الشعب، وحققت ذلك. اخترت دائرة العباسية لأني ولدت فيها”.

وأشار إلى أن 85 في المئة من سكان العباسية مسلمون، مضيفا: “قررت الترشح عن هذه الدائرة، فقال لي الناس إني مجنون لأنني ترشحت في عام 1995 وكان هناك مناخ من التعصب الديني من الجانبين”.

وأكد أنه “تمكن من الحصول على مقعد في البرلمان رغم الظروف وتدخلات الدولة وقيادات الحزب الوطني ضد زعيم المعارضة الذي كان حينها عضوا في حزب الوفد”.

أوضح أنه عُيّن آنذاك رئيسًا للكتلة البرلمانية، وكان زعيمًا للمعارضة في البرلمان. وتابع: “بصفتي عضوًا في المعارضة، انتقدتُ وقاومتُ، وفي الوقت نفسه، دعمتُ أيضًا عند الضرورة. لكن مع مرور الوقت، وعندما أصبحتُ وزيرًا، أدركتُ أن المعارضة أسهل بكثير من الحكم”.

وأوضح أن الوزير اضطر إلى اتخاذ القرارات “كل دقيقة”، مشيرا إلى أن هذه القرارات أفادت ورضت بعض فئات الشعب لكنها تسببت في الضرر والمعاناة لفئات أخرى.

وتابع: “عادةً ما يكون الوزير محاطًا بمؤيدين، وتريد أن يقول لك أحدهم: “لا”. تذكر أن هناك جانبًا آخر للعملية، وللأسف، من الصعب جدًا على الوزير أن يجد من يقف إلى جانبه ويحثه على توخي الحذر”.