الرئاسة الروحية للدروز بالسويداء: نرفض دخول الأمن العام إلى جنوب سوريا

منذ 5 ساعات
الرئاسة الروحية للدروز بالسويداء: نرفض دخول الأمن العام إلى جنوب سوريا

أعلنت الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، الاثنين، أنها ستمنع أي مؤسسة، بما في ذلك الأمن العام، من الوصول إلى محافظة السويداء في جنوب البلاد.

في بيان صحفي نُشر اليوم على صفحة “السويداء 24” على فيسبوك، صرّح المكتب الرئاسي: “نرفض دخول أي جهة إلى المنطقة، بما في ذلك جهاز الأمن العام السوري وهيئة تحرير الشام”. وتُتهم هذه المجموعات بـ”التورط في قصف القرى الحدودية ودعم الجماعات التكفيرية بالأسلحة الثقيلة والطائرات المسيرة”.

وحمل القرار كل من “ساهم في العدوان أو حاول إدخال قوات الأمن إلى المنطقة” المسؤولية الكاملة، ودعا إلى “توفير الحماية الدولية الفورية كحق من حقوق حماية المدنيين ومنع إراقة الدماء”.

وفي رد فعل على ذلك، أصدر أبو يحيى حسن الأطرش، أحد الشخصيات الدرزية البارزة في محافظة السويداء، بياناً يدعو فيه إلى إنهاء الاقتتال الداخلي وحث السكان على عدم الانجرار إلى الاضطرابات.

وأكد الأطرش عزمه على التواصل مع الدولة والقيادات الدينية ووجهاء المناطق لإيجاد حل يرضي الجميع، ودعا الجميع إلى “إعطاء فرصة حقيقية للحوار واستتباب الأمن”.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا لقناة الإخبارية السورية: “إن تدخل الحكومة في السويداء عبر وزارتي الداخلية والدفاع جاء استجابة لمطالب سكان المحافظة بضمان الأمن وحمايتهم وأرزاقهم وممتلكاتهم من الجماعات الخارجة عن القانون”.

وقال البابا لقناة الإخبارية السورية إن “الأمور تتجه نحو نتيجة حاسمة لصالح الدولة السورية في إطار الرؤية التي وضعها الرئيس”، مشيراً إلى أن الخطة التشغيلية للمحافظة تم تنفيذها بناء على تواصل إيجابي مع الأطراف الفاعلة في السويداء.

وأشار إلى أن “مجموعات خارجة عن القانون تحاول التأثير على رأي الحركة المدنية في السويد”.

بدوره، أعلن مصدر في وزارة الدفاع، مقتل ستة عناصر من الجيش العربي السوري خلال عمليات فض الاشتباك في السويداء.

وذكرت قناة سوريا التلفزيونية أن مجموعة خارجة عن القانون هاجمت وحدات من الجيش السوري انتشرت لقمع الاشتباكات في محيط السويداء، ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة نحو عشرة آخرين.

قالت وزارة الدفاع السورية إن الأحداث الدامية التي شهدتها محافظة السويداء خلال اليومين الماضيين أسفرت عن سقوط أكثر من 30 قتيلاً ونحو 100 جريح في عدة مناطق وبلدات.


شارك