مستشار الرئيس للصحة: الالتهاب السحائي نادر الحدوث بمصر.. والدولة توفر التطعيمات الوقائية

منذ 8 ساعات
مستشار الرئيس للصحة: الالتهاب السحائي نادر الحدوث بمصر.. والدولة توفر التطعيمات الوقائية

أوضح الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، أن التهاب السحايا يصيب الأغشية السحائية، وهي أغشية تمتد من الدماغ إلى العمود الفقري، وتحيط بالقناة العصبية التي تخرج منها الأعصاب التي تربط الجسم بأكمله.

في لقاء مع خبيري الإعلام محمود السعيد ولمى جبريل في برنامج “ستوديو إكسترا” على قناة “إكسترا نيوز”، أضاف أن التهاب السحايا، كأي التهاب آخر في الجسم، قد يكون سببه فيروسات أو بكتيريا أو جراثيم مختلفة. إلا أنه يُعتبر خطيرًا لأنه يؤثر على منطقة حساسة كالدماغ، وهي المنطقة المغلقة داخل الجمجمة التي تتحكم بجميع وظائف الجسم.

وأشار إلى أن المرض قديم ومعروف طبياً على مستوى العالم وليس جديداً ولا غامضاً.

وأشار إلى أن مصر تراقب عدد الحالات عن كثب، ولا تسجل سوى عدد قليل جدًا من الإصابات سنويًا.

وأشار إلى أن بعض حالات الإنفلونزا الشديدة أو العدوى الفيروسية، كتلك التي تُلاحظ في بعض حالات كوفيد-19، قد تؤدي أحيانًا إلى التهاب الدماغ. ومع ذلك، فهذه حالات معزولة ونادرة جدًا، ويتم تشخيصها وعلاجها بسرعة.

وأكد تاج الدين أن الدولة توفر كافة التطعيمات اللازمة للوقاية من مرض الحمى السحائية، موضحاً أن التطعيم ضد المرض، إلى جانب لقاح الإنفلونزا، من التطعيمات الإلزامية للمسافرين لأداء العمرة أو الحج.

أصدرت وزارة الصحة والسكان، اليوم الأحد، بيانًا رسميًا بشأن التهاب السحايا. يهدف هذا البيان إلى تعزيز الشفافية وتزويد المواطنين بمعلومات دقيقة وعلمية حول التهاب السحايا، ومنع انتشار المعلومات غير الدقيقة أو المضللة.

أوضحت الوزارة في بيانها أن التهاب السحايا مرض ينتج عن التهاب الأغشية التي تُغطي الدماغ والحبل الشوكي (السحايا). وقد يكون سببه ميكروبات (بكتيريا، فيروسات، فطريات، أو طفيليات) أو أسباب غير ميكروبية كالأورام، والأدوية، والعمليات الجراحية، والحوادث.

أشارت الوزارة إلى أن مصر نجحت في السيطرة على السلالة البكتيرية المُعدية منذ عام ١٩٨٩. وبفضل إجراءات الترصد والتطعيمات الوقائية، انخفض معدل الإصابة إلى ٠.٠٢ حالة لكل ١٠٠ ألف نسمة. وأكدت أنه بفضل استراتيجية التطعيم الفعّالة، لم تُسجّل أي حالات وبائية من السلالتين البكتيريتين (أ) و(ج) بين أطفال المدارس منذ عام ٢٠١٦.

أشارت الوزارة إلى أن نظام المراقبة الصحية المتكامل يعتمد على عنصرين: الأول، المراقبة الروتينية، والتي تشمل متابعة التقارير اليومية من جميع المرافق الصحية، وتقديم الرعاية الفورية (التشخيص والعلاج) مع تسجيل النتائج إلكترونيًا، وإعطاء العلاج الوقائي الكيميائي (مثل ريفامبيسين) للمخالطين على مدار عشرة أيام. أما العنصر الثاني، فهو المراقبة في مواقع مختارة، ويتم ذلك من خلال فحص عينات السائل النخاعي في اثني عشر مستشفى حميات باستخدام تقنية تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) في مختبرات مركزية معتمدة من منظمة الصحة العالمية.

أكدت الوزارة توفير 6.5 مليون جرعة من لقاح الجرعتين (A&C) سنويًا لطلاب الصف الأول الابتدائي في جميع المراحل الدراسية. كما توفر الوزارة 600 ألف جرعة من اللقاح الرباعي سنويًا للمسافرين إلى الدول الموبوءة وللحجاج والمعتمرين. ومنذ فبراير 2014، أُدرج لقاح المستدمية النزلية ضمن جدول التطعيم للأطفال بعمر شهرين وأربعة أشهر وستة أشهر، بالإضافة إلى لقاح BCG للوقاية من التهاب السحايا السلي.

وأكدت الوزارة أن الشائعات حول وفاة أربعة أشقاء في وقت واحد بسبب التهاب السحايا عارية عن الصحة وغير مثبتة علمياً وذلك للأسباب التالية: *لا يوجد دليل طبي على أن الأمراض المعدية تسبب الوفيات في نفس الوقت. *يجب استبعاد الأسباب غير المعدية (مثل التسمم الغذائي أو الكيميائي) قبل تأكيد السبب. * في حالات تفشي المرض بين أفراد العائلة، تحدث الوفيات في فترات متقاربة من الزمن (خلال بضعة أيام)، ولكنها ليست متطابقة. * تختلف استجابة الجسم للعدوى حسب العمر والمناعة والحمل الفيروسي، مما يجعل الوفاة المتزامنة لأربعة أشقاء أمراً غير منطقي طبياً.


شارك