الأحزاب تستعد لانتخابات مجلس الشيوخ بتحركات تجمع بين الذكاء الاصطناعي والأساليب التقليدية

منذ 8 ساعات
الأحزاب تستعد لانتخابات مجلس الشيوخ بتحركات تجمع بين الذكاء الاصطناعي والأساليب التقليدية

«حماة الوطن»: تعتمد فلسفة الدعاية للحزب على القيادة المركزية والمؤتمرات للمرشحين الأفراد.

الحزب الديمقراطي المصري: سيتم تشكيل لجنة لإدارة الحملة الانتخابية، وستركز الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي والمرشحين الأفراد في دوائرهم الانتخابية.

الإصلاح والتطوير: نعتمد على القوة المحلية لكل مرشح واتصاله المباشر بالجمهور.

المصريون الأحرار: إطلاق أول حملة انتخابية تعتمد على الذكاء الاصطناعي

 

مع بدء العد التنازلي لانتخابات مجلس الشيوخ في 18 يوليو/تموز، تستخدم الأحزاب السياسية مجموعة متنوعة من التكتيكات والتدابير في استعداداتها، بدءًا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتوسيع الحملات الميدانية التقليدية إلى استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي.

في حين تركز بعض الأحزاب على إشراك الجمهور بشكل مباشر في دوائرها الانتخابية، تتحرك أحزاب أخرى لتحديث أدواتها والاستفادة من التقنيات الحديثة لتحسين مشاركة الناخبين، على الرغم من الجدول الزمني الضيق الذي يتطلب حملة سريعة الوتيرة.

أوضح عمرو سليمان، المتحدث باسم حزب حماة الوطن، أن فلسفة الحزب الدعائية تعتمد بالأساس على القيادة المركزية. أما بالنسبة للمرشحين الأفراد، فتشمل خطتهم عقد مؤتمرات عامة في دوائرهم الانتخابية، والنزول إلى الشوارع لمخاطبة المواطنين، وعرض برامجهم الانتخابية.

قال سليمان لصحيفة الشروق إن الحزب يُراعي بدقة معايير وشروط اختيار المرشحين، ومن أهمها قدرة المرشح على التفاعل مع المواطنين، وخبرته الواسعة في العمل العام وخدمة أبناء دائرته الانتخابية، وسمعته الطيبة وسلوكه الحسن.

أعلنت مها عبد الناصر، نائبة رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن حزبها بدأ بتشكيل لجنة لقيادة حملة انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة. وأشارت إلى أن الحملة ستعتمد بشكل كبير على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى جانب الوسائل التقليدية كالمؤتمرات واللافتات والزيارات الميدانية للمحافظات.

في تصريحاتٍ لـ”الشروق”، أكدت عبد الناصر أن الجدول الانتخابي الحالي “مُزدحم للغاية”. وأشارت إلى أن القوائم لا تحظى بتغطية إعلامية كبيرة، بينما يعتمد المرشحون الأفراد على حضورهم الفعلي والمعروف في دوائرهم الانتخابية، ولذلك غالبًا ما يعلنون ترشحهم.

وأضافت: “نشارك في الانتخابات رغم اعتراضنا على طريقة إجرائها. هدفنا توسيع الفضاء السياسي، وتأكيد حضورنا ومواقفنا، سواءً من حيث القوانين العامة، أو من حيث المطالبة بخدمات عامة حقيقية، لا خدمات فردية فحسب”.

صرح علاء عبد النبي، نائب رئيس حزب الإصلاح والتنمية، بأن الحزب فاز بأربعة مقاعد على القائمة الوطنية، ويتقدم بثمانية مرشحين على المقاعد الفردية. وأشار إلى أن الحزب يعتمد بشكل أساسي على القوة المحلية لكل مرشح وعلاقاته المباشرة بالسكان، لا سيما في محافظات الصعيد، حيث تلعب الروابط القبلية والعائلية دورًا هامًا في العملية الانتخابية.

في تصريحاتٍ لصحيفة الشروق، أوضح عبد النبي أن الحزب يرى أن الوقت المتاح للحملة الانتخابية محدودٌ للغاية. لذلك، يعتمد على الحضور الشعبي القوي لمرشحيه وتفاعلهم المكثف في دوائرهم الانتخابية. وأكد أن “الدعاية الحقيقية” تكمن في الحضور الفعلي بين الناس، وليس في المؤتمرات أو اللافتات التي وصفها بـ”الرمزية”.

أعلن إبراهيم ضيف، أمين حزب المصريين الأحرار بمحافظة الدقهلية، بدء الاستعدادات والتخطيط لتنصيب مرشح الحزب لمجلس الشيوخ، رضا أبو صالح، في الدقهلية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال الحزب في بيان له أمس، إن هذه الخطوة غير المسبوقة بين الأحزاب السياسية في مصر، حيث تهدف إلى دعم مرشح الحزب في انتخابات مجلس الشيوخ المقبلة.

وقال ريموند ناجي عضو المكتب السياسي للحزب ورئيس المركز الإعلامي إن هذه الخطوة ليست مجرد استخدام أداة تكنولوجية متطورة، بل هي تطبيق عملي لرؤية الحزب في تجديد الخطاب السياسي وتحديث البنية التنظيمية وتعميق العلاقة مع المواطنين على أسس علمية مدروسة.

في تصريحاتٍ لـ”الشروق”، أشار ناجي إلى أن الذكاء الاصطناعي لن يكون بديلاً عن الرؤى السياسية، بل أداةً لتفسيرها بدقةٍ أكبر. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تحليل سلوك الناخبين، وقياس اتجاهات الرأي العام، ومواءمة الرسائل والخطابات مع الظروف المحلية والاحتياجات الفعلية لكل دائرة انتخابية.

صرح حسام حسن الخشت، أمين التنظيم المركزي لحزب العدالة، بأنه في إطار استعداداته المكثفة لانتخابات مجلس الشيوخ، عقد الحزب اجتماعًا موسعًا لمناقشة بيانات المرشحين في دوائرهم الانتخابية. وتمت مراجعة البرنامج الانتخابي النهائي ليعكس رؤية الحزب وأهدافه الوطنية والمحلية، تمهيدًا لنشره مع انطلاق الحملة الانتخابية.

صرح الخشت أن حزب العدالة يشارك في الانتخابات بعشرين مرشحًا على مقاعد فردية في ١٢ دائرة انتخابية، وأربعة مرشحين على القائمة الوطنية. وأكد استعداد الحزب للانخراط الجاد في الحملة، حيث تم الانتهاء من الشكل النهائي للحملة بعد أكثر من ثمانية أشهر من التحضير.


شارك