سفير أنقرة بالقاهرة: البنية التحتية المصرية توفر فرصا استثمارية مناسبة للشركات التركية

أكد السفير التركي بالقاهرة صالح موتلو شن، الأحد، أن الاستثمارات التركية في مصر تشهد نموا سريعا انطلاقا من المنفعة المتبادلة للبلدين.

جاء ذلك خلال وضع حجر الأساس لمصنع جديد لشركة “حياة كيميا مصر”، أحد الاستثمارات التركية الكبرى في مصر، بمنطقة العين السخنة بمحافظة السويس، بحسب بيان للسفارة التركية في القاهرة لوكالة الأناضول.

وحضر مراسم وضع حجر الأساس السفير التركي، ومدير عام الشركة في مصر، سينول كاسريلي أوغلو، ورئيس هيئة المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، ومحافظ السويس، حامد الشاذلي.

وقالت السفيرة موتلو شن إن توسيع الاستثمارات التركية في مصر يهدف إلى تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين وفتح أسواق جديدة للشركات التركية والاستفادة من السوق المحلية المصرية.

وأشار إلى أن البنية التحتية التي تتمتع بها مصر، والتكامل التجاري الإقليمي والعالمي، والقرب من الأسواق، ووجود قوة عاملة كافية ومؤهلة، توفر فرص استثمارية مناسبة للشركات التركية.

وأضاف موتلو شن: “إن التقارب الإيجابي بين الحكومة المصرية والشعب المصري فيما يتعلق بوجود وأنشطة الشركات التركية في مصر، فضلاً عن التقارب الثقافي والاجتماعي بين البلدين، عوامل حاسمة لزيادة الاستثمارات”.

ورحب رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس ومحافظ السويس، بتزايد الاستثمارات التركية في مصر.

وأكد المسؤولان دعمهما لاستثمارات رجال الأعمال الأتراك، “نظرا لما تتمتع به الشركات التركية من تكنولوجيا ومعرفة ومهارات إدارية، فضلا عن المزايا التي توفرها مصر من حيث العمالة الماهرة والبنية التحتية والوصول إلى الأسواق”.

وسيقوم المصنع الجديد، الذي استثمرت فيه الشركة 44 مليون دولار، بإنتاج حفاضات الأطفال ومنتجات النظافة النسائية.

ويقع المصنع في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، ومن المتوقع أن يوفر 400 فرصة عمل مباشرة عند بدء الإنتاج في مارس 2026.

وتخطط الشركة لتصدير 75% من إنتاج المصنع الجديد إلى الأسواق الأفريقية والباقي إلى السوق المحلية في مصر.

ويصل بهذا الاستثمار الجديد إجمالي استثمارات شركة حياة مصر التركية، التي تعمل في مصر منذ عام 2012، إلى 700 مليون دولار.

وفي يناير/كانون الثاني من العام الماضي، صرح السفير موتلو شين في بيان صحفي أن حجم التجارة بين تركيا ومصر سيصل إلى 8.8 مليار دولار في عام 2024، بزيادة قدرها نحو مليار دولار مقارنة بعام 2023. وأشار إلى أنه من المتوقع أن يصل حجم التجارة بين البلدين إلى 10 مليارات دولار بحلول نهاية عام 2025.