وزير خارجية إيران: خضنا حربا بطولية وخرجنا منتصرين.. ومن يرفرف علمه عاليا لا يخشى المفاوضات

منذ 8 ساعات
وزير خارجية إيران: خضنا حربا بطولية وخرجنا منتصرين.. ومن يرفرف علمه عاليا لا يخشى المفاوضات

قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي: “خضنا حربًا بطولية بمقاومة على أعلى مستوى، ولا شك أن الجمهورية الإسلامية وشعبها خرجا منتصرين من هذه الحرب. من ينتصر ويرفع رايته لا يخشى المفاوضات. في الواقع، أفضل وقت للمفاوضات هو بعد الانتصار على العدوان العسكري”.

جاء ذلك في تصريح صحفي على هامش لقائه سفراء وممثلي الدول الأجنبية المعتمدين لدى الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأوضح أن “رسائل عدة وردت من الجانب الأميركي بشأن استئناف المفاوضات”، مؤكدا أن “إيران تدرس التوقيت والمكان والشكل والضمانات اللازمة وليست في عجلة من أمرها للدخول في مفاوضات متسرعة”.

وفي معرض حديثه عن “تهديد الزناد” ضد الدول الأوروبية الثلاث، قال عراقجي: “أشار الأوروبيون مرارًا وتكرارًا في الأشهر الأخيرة، وخاصةً في الأيام الأخيرة، إلى إمكانية استخدام آلية الزناد وإعادة تفعيل قرارات مجلس الأمن السابقة مع تعليق القرار 2231. أعتقد أن هذا سيكون أكبر خطأ يمكن أن يرتكبه الأوروبيون؛ وهو مشابه للخطأ الذي ارتكبته الولايات المتحدة عندما هاجمت المنشآت النووية الإيرانية، مما زاد من تعقيد القضية النووية وصعوبة حلها”.

وأضاف: “آلية الزناد سيكون لها نفس التأثير، إذ ستزيد الأمر تعقيدًا. نعتقد أن القضية النووية الإيرانية لا يمكن حلها بالوسائل العسكرية أو بإحالتها إلى مجلس الأمن الدولي، بل إن السبيل الوحيد لحلها هو المفاوضات، شريطة أن تضمن هذه المفاوضات حقوق الشعب الإيراني، وخاصة حقه في تخصيب اليورانيوم وتطبيقه عمليًا، وهو جوهر القضية. كما أثبت الهجوم العسكري أن هذه المعرفة وهذا الحق لا يمكن سلبهما من الشعب الإيراني”.

عند سؤاله عن نوع الضمانات التي تسعى إيران للحصول عليها للعودة إلى طاولة المفاوضات، وما إذا كان قد تلقى إشارات مماثلة من الجانب الآخر، قال وزير الخارجية: “خلال المفاوضات، طرأ تحول نحو الخيار العسكري، وهو ما مثّل خيانة دبلوماسية، ليس فقط ضد إيران. إذا كان الجانب الآخر عازمًا اليوم على العودة إلى المفاوضات – كما تُظهر الرسائل العديدة التي تلقيناها – فمن الطبيعي أن نطمئن إلى أن هذا السلوك لن يتكرر، وأنه لن يلجأ إلى الخيار العسكري إذا فشل في تحقيق هدفه عبر المفاوضات”.

صرح قائلاً: “لا توجد ضمانات مطلقة في العلاقات الدولية، ولم نطلبها. بل يجب أن نتلقى ضمانات كافية وأن نكون على يقين بأن ما حدث لن يتكرر. لقد تلقينا بالفعل بعض الإشارات المطمئنة، ونقوم بمراجعتها حاليًا. إذا كنا على يقين من أن حقوق الشعب الإيراني والمصالح العليا للجمهورية الإسلامية ستتحقق من خلال المفاوضات، فلن نتردد أو نتجنب الحوار”.

وفيما يتعلق بتوقيت المفاوضات وما إذا كانت ستُعقد في المستقبل القريب أم البعيد، صرّح عراقجي: “ندرس جميع الجوانب: الزمان والمكان والشكل والاتفاقيات والضمانات اللازمة. لسنا في عجلة من أمرنا لبدء مفاوضات متسرعة، ولكن في الوقت نفسه، لن نفوّت أي فرصة قد تخدم مصالح وحقوق الشعب الإيراني. نراقب الوضع عن كثب، وسنفعل ما يلزم كلما وحيثما تتحقق مصالح الشعب الإيراني”.

وأكد أيضاً: “إن أبواب الدبلوماسية لم تُغلق قط، وفي كل الظروف، هناك إمكانية للجوء إليها وتحقيق الأهداف من خلالها. وسنتعامل مع هذه العملية بأقصى درجات اليقظة والثقة”.


شارك