مفتي الجمهورية: برنامج تدريب الصحفيين على القضايا الدينية ضرورة لمواجهة الفتاوى المغلوطة
أكد سماحة المفتي العام الدكتور نذير عياد أن برنامج تدريب الصحفيين الذين يغطون القضايا الدينية والإفتائية أمر بالغ الأهمية في عالم اليوم الذي يسوده الخلط بين الأحكام الصحيحة والخاطئة وصراع الأفكار.
في كلمة له خلال افتتاح برنامجٍ نظمته دار الإفتاء، الأحد، لتدريب الصحفيين والإعلاميين على تناول القضايا الدينية، أكد فضيلة المفتي أن دار الإفتاء والأمانة العامة لهيئات الإفتاء حول العالم تتحملان مسؤوليةً كبيرةً في تنظيم هذا المجال. وأكد أن دار الإفتاء، انطلاقًا من مسؤوليتها تجاه الدين والأمة، تقوم بدورٍ رياديٍّ في هذا المجال.
وأضاف أن البرنامج سيسعى إلى تحقيق عدة أهداف رئيسية، أولها التأكيد على الدور المحوري للمؤسسات الدينية، وخاصة دار الإفتاء، وثانيها السعي إلى خطاب ديني عقلاني متوازن، يخاطب العقل والقلب، دون إفراط أو نقصان.
أكد سماحة المفتي أن هذا البرنامج يهدف إلى سد الفجوة التي كانت تسمح سابقًا لأفراد غير مؤهلين بإصدار فتاوى دون دراية كافية. وأوضح أن البرنامج يتضمن تدريبًا شاملًا للصحفيين في الجوانب الشرعية والدينية، مع التركيز على المعايير الأخلاقية والمهنية للتغطية الإعلامية للقضايا الدينية. كما أكد على أهمية امتلاك الصحفيين للمهارات اللازمة لتغطية القضايا الدينية بدقة.
وفي الختام، أكد سماحة المفتي على الدور المحوري للإعلام في التوعية الدينية، وحذّر من خطورة أي تقصير في هذا المجال. ودعا الصحفيين إلى التحلي بأعلى درجات المسؤولية والدقة في نقل المعلومات الدينية، مؤكدًا أن الإعلاميين يتحملون مسؤولية عرض الخطاب الديني بموضوعية وحيادية.
