خالد البلشي: حرية الإعلام ودوره التنويري وجهان لعملة واحدة

منذ 7 ساعات
خالد البلشي: حرية الإعلام ودوره التنويري وجهان لعملة واحدة

أكد خالد البلشي، رئيس نقابة الصحفيين، أن حرية الإعلام ودوره التوعوي وجهان لعملة واحدة، فلا تناقض بين دور الإعلام في كشف الحقيقة ونشر المعرفة ومسؤوليته في حماية المجتمع من التطرف.

جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح البرنامج التدريبي المكثف الذي تنظمه دار الإفتاء للصحفيين والإعلاميين المعنيين بالشأن الديني، والذي يركز على التغطية الإعلامية للقضايا الدينية والفتوى، والذي حضره نخبة من الشخصيات الدينية والإعلامية البارزة.

أكد البلشي أن دور الإعلام سيظل خاضعًا للضوابط القانونية دون المساس بحق الصحفيين في التعاون بحرية. ويرى أن هذا البرنامج التدريبي يُلبي هذه المهمة الصعبة بالاعتماد على مصادر موثوقة كالأزهر ودار الإفتاء، وتقديم المحتوى الديني بأسلوب إبداعي ومعاصر دون المساس بحرمته.

وأضاف: “مهمة هذا البرنامج هي توضيح هذه المعادلة الصعبة. ويمكن تحقيق ذلك بالشفافية، والاعتماد على مصادر رسمية موثوقة كدار الإفتاء والأزهر الشريف، وبالتعاون بين الصحفيين والعلماء لضمان إيصال الرسالة الدينية كما هي، دون تحريف أو تحريف، وبالإبداع في تقديم المحتوى الديني بأسلوب جذاب ومعاصر دون المساس بقدسيته”.

وشكر دار الإفتاء المصرية جزيل الشكر على هذه المبادرة، واعتبر البرنامج التدريبي ليس مجرد دورة تدريبية، بل خطوة استراتيجية نحو تعزيز شراكة حقيقية بين الصحافة والإعلام والمؤسسات الدينية، بما يخدم المجتمع، ويحمي وعيه من التشوهات والانحرافات، ويبني جسورًا بين المعلومة والمصداقية، ويحترم التنوع في المجتمع. والأهم من ذلك كله أن نتكاتف.

أكد أنه في عصر تتعدد فيه مصادر المعلومات، تكتسب أهمية خاصة دور الصحفيين كأمناء على المعلومات، وتفسيرها وتحليلها وتوضيحها. كما أكد على ضرورة الفهم العميق للمواضيع الحساسة.

واعتبر برنامج تدريب الصحفيين المعنيين بالشؤون الدينية الذي تنظمه دار الإفتاء فرصة ذهبية للبدء في بناء فهم مشترك وتدريب جيل من الصحفيين القادرين بفضل محتواه الغني وخبرة المشاركين فيه على نقل المعلومات والمعارف الدينية من مصادرها بدقة، وتجنب المبالغات غير المنضبطة أو التبسيطات المضللة.

كما أكد أن حرية الإعلام من ركائز مهنية نقابة الصحفيين، إلا أن هذه الحرية تُكمل المسؤولية، ولا تُنقص من دور الإعلام في التنوير والنقد البنّاء، ولا تُعيق فرص الرعاية والتطوير. بل يجب أن نعمل معًا لضمان إعلام حر ومسؤول، يحترم فكر الجمهور ويخدم المصلحة العامة.

وأكد البلشي أن نقابة الصحفيين ستظل شريكا دائما في كل الخطوات الرامية إلى رفع المهنية، داعيا إلى مزيد من التعاون من خلال مركز التدريب التابع للنقابة.

يُنظم البرنامج التدريبي دار الإفتاء بالتعاون مع جهات إعلامية رسمية، كالهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام ونقابة الصحفيين، ويتضمن خمسة أيام تدريبية مكثفة للصحفيين والإعلاميين.

ويمثل البرنامج امتداداً لجهود الدولة المصرية في تجديد الخطاب الديني، ويساهم في تحقيق أهداف رؤية مصر 2030، وخاصة فيما يتعلق بخلق الوعي الوطني وتعزيز الدور التربوي للمؤسسات الدينية والإعلامية.


شارك