توقعات بتراجع أسعار السيارات بنحو 10% خلال النصف الثانى من 2025

خالد سعد: التجميع المحلي يدعم استقرار الأسعار، ومن الصعب حاليا إعادة أسعار السيارات إلى 300 و400 ألف جنيه.
صرح المهندس خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعي السيارات المصرية، بأنه من المتوقع انخفاض أسعار السيارات بنسبة تتراوح بين 5 و10% خلال النصف الثاني من العام. وأشار إلى أن هذا الانخفاض مرتبط باستمرار استقرار سعر الدولار وتوسع التصنيع المحلي.
وأضاف سعد لبرنامج “المال والأعمال – الشروق” أن السيارات الجديدة متوفرة حاليًا في السوق بأسعار تتراوح بين 600 ألف و700 ألف جنيه مصري. وبالمقارنة، في ذروة أزمة العملة، كان أقل سعر لسيارة جديدة حوالي مليون جنيه مصري، في ظل نقص كبير في المعروض.
وتابع أمين عام الجمعية: “إن استمرار التوسع في الإنتاج المحلي ودعم الحكومة لمشاريع التجميع في مصر بدلاً من الاستيراد سيساهم في مزيد من انخفاض أسعار السيارات. وأوضح أن الأسعار لن تعود إلى مستوياتها السابقة التي تتراوح بين 300 ألف و400 ألف جنيه، بل ستتحسن تدريجياً مقارنةً بالفترات السابقة”.
عانى السوق المحلي في مصر من نقص المعروض، خاصة بعد توقف الاستيراد جزئيا بسبب توقف تسجيل السيارات في النظام. وافقت مصر على تطبيق نظام التسجيل المسبق للشحنات في عام ٢٠٢٠. وبدأ التشغيل الإلزامي لهذا النظام في أكتوبر من العام التالي. يشترط هذا النظام تقديم بيانات الشحنة ووثائقها قبل ٤٨ ساعة على الأقل من الشحن. يتيح هذا للمستوردين الحصول على رقم تعريف الشحنة الجمركي (ACID) من خلال منصة “نافذة” الحكومية. منذ مايو 2024، تم تعليق الاستيراد جزئيًا (للوكلاء والموزعين والأفراد والأشخاص ذوي الإعاقة) حيث تم تعليق متطلبات تسجيل سيارات الركاب في نظام ACI حاليًا.
نظام التسجيل المسبق هو نظام جمركي جديد يعتمد على توفير بيانات ووثائق الشحنة (مثل الفواتير التجارية وسندات الشحن) قبل وصولها إلى مصر. يتيح هذا النظام للجهات المعنية فحص الشحنات مسبقًا وتقييم المخاطر، مما يُسرّع عملية التخليص الجمركي.
في مايو الماضي، وافق مجلس الوزراء على برنامج جديد لتحفيز إنتاج السيارات. ويُعدّ هذا البرنامج جزءًا من الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات في مصر، ويعكس الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس عبد الفتاح السيسي لصناعة السيارات. ويهدف البرنامج الجديد إلى زيادة القيمة المضافة المحلية إلى 60%، وزيادة حصة الصناعة المستهدفة إلى أكثر من 35%، ورفع الإنتاج السنوي إلى 100 ألف مركبة. كما يهدف إلى تعزيز التحول إلى المركبات الصديقة للبيئة، وإنشاء مصانع في مناطق التنمية الرئيسية.