تعثر جديد في مفاوضات غزة.. وحماس ترفض خطة الانسحاب الإسرائيلي

بقلم: سحر عبد الرحيم

وتواجه محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة عقبة جديدة قد تهدد بانهيار المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل، والتي استؤنفت الأحد الماضي بعد توقف دام أشهر.

تعثرت المحادثات بين الجانبين بسبب إصرار إسرائيل على إبقاء قواتها في أكثر من 40% من قطاع غزة، وفقًا لمقترح عُرض يوم الجمعة. وصرح مصدر فلسطيني مطلع لوكالة فرانس برس بأن حماس ترفض هذا المقترح.

وأضاف المصدر: “إن المفاوضات في الدوحة تواجه انتكاسة وصعوبات معقدة بسبب إصرار إسرائيل على تقديم خطة انسحاب هي في حقيقتها خطة لإعادة تموضع وتموضع الجيش الإسرائيلي ولا تشكل انسحابا حقيقيا”.

وقال مصدر آخر للوكالة ذاتها إن الوسطاء طلبوا من الجانبين تأجيل المحادثات حتى وصول المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى العاصمة القطرية الدوحة حيث تجري المحادثات حاليا.

واتهم مصدر فلسطيني ثان إسرائيل بـ”الاستمرار في المماطلة وعرقلة الاتفاق من أجل مواصلة حرب الإبادة”.

في هذا الصدد، أكدت مصادر لموقع أكسيوس أن المسألة تتعلق بالخطوط التي ستنسحب إليها القوات الإسرائيلية خلال وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا. وأشارت إلى أن اجتماعًا سريًا عُقد في البيت الأبيض الثلاثاء الماضي، ضم ويتكوف ووزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر ومسؤولًا قطريًا، لمعالجة هذه العقبة.

أفاد مصدران للموقع الإلكتروني أن الاجتماع تناول إعادة انتشار القوات الإسرائيلية كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار. إلا أن المبعوث الأمريكي والمسؤول القطري أوضحا لديرمر أن الخطة المقترحة “غير قابلة للتنفيذ”. وهذا يُشير إلى أن حماس سترفضها على الأرجح، مما قد يؤدي إلى انهيار المحادثات.

في هذه الأثناء، قال مصدر مطلع إن ديرمر زعم أن نتنياهو يتعرض لضغوط كبيرة داخل الائتلاف الحاكم لعدم تقديم تنازلات كبيرة، وأنه لا يستطيع اتخاذ مثل هذه القرارات دون موافقة مجلس الوزراء.

التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مرتين برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأسبوع الماضي لإقناع إسرائيل وحماس بتوقيع اتفاق وقف إطلاق نار لمدة 60 يومًا. وينص الاتفاق على إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء وجثث 18 آخرين مقابل إطلاق سراح عدد من الأسرى الفلسطينيين.