غضب بحزب الوفد بعد حصوله على مقعدين في القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ

ومن المقرر أن يجتمع المجلس الأعلى في 25 يوليو/تموز الجاري للتصويت على طلب حجب الثقة عن اليمامة. – اليمامة: سأستمر في أداء مهامي، وما جرى يكشف وجوه المتربصين داخل الحزب.
وأثار فوز حزب الوفد بمقعدين من أصل 100 مقعد مخصصة لأحزاب القائمة الوطنية لمصر بنظام القوائم في انتخابات مجلس الشيوخ غضب أعضاء المجلس الأعلى، الذين طالبوا باستقالة رئيس الحزب عبد السنيد اليمامة بعد التصويت على سحب الثقة منه.
وبحسب بيان للحزب، سيعقد المجلس الأعلى اجتماعًا في 25 يوليو/تموز للتصويت على طلب سحب الثقة. وسيتولى الأمين العام للحزب، ياسر الهضيبي، قيادة الحزب حتى إعلان نتائج التصويت.
وفي اجتماع المجلس الأعلى برئاسة اليمامة مساء أمس، طالب أكثر من ثلثي أعضاء المجلس باستقالته بسبب ضعف تمثيل الحزب في القائمة الوطنية لمصر، بحسب عضو المجلس الأعلى عباس حزين.
وقال حزين لـ«الشروق» إن أعضاء المجلس الأعلى قرروا مطالبة اليمامة بالاستقالة، مضيفاً: «حالياً هناك غضب كبير داخل الحزب لأن حصة الحزب من مرشحي القائمة الوطنية مقعدان فقط للنائبين طارق عبد العزيز وحازم الجندي».
وتابع: “ردّ زعيم الحزب بأنه سيدعو إلى انتخابات رئاسية مبكرة لمنصب رئيس الحزب فور انتهاء الانتخابات البرلمانية. وهذا ما زاد من غضب أعضاء المجلس الأعلى، الذين طالبوا باستقالته خلال الساعات القليلة القادمة”.
وتابع: “لا يزال زعيم الحزب مصرًا على عدم الاستقالة. لذلك، قررنا مطالبته بالتعبير عن ثقته بنفسه. ومن المقرر إجراء التصويت على ذلك في 25 يوليو”. وأكد أن حصة الحزب من المقاعد في القائمة الوطنية غير مناسبة ولا تتوافق مع مكانته التاريخية وإرثه السياسي الهام.
من جانبه، أكد عبد السنيد اليمامة، رئيس حزب الوفد، استمراره في قيادة الحزب حتى نهاية ولايته. واعتبر اجتماعه مع المجلس الأعلى مناورة سياسية لتحديد هوية مؤيدي الحزب في الانتخابات ومعارضيه. كما صرّح بأن تصرفات بعض أعضاء المجلس الأعلى تكشف عن بعض الشخصيات التي تقف وراء حزب الوفد وتاريخه السياسي.
وأضاف اليمامة لـ”الشروق” أنه وفقًا للأنظمة، لا يملك المجلس الأعلى صلاحية مطالبة رئيس الحزب بالاستقالة. ومع ذلك، يحق له مطالبة رئيس الحزب برفع الثقة بنفسه، بشرط أن يصوت لصالح هذا المقترح ما يقارب 31 عضوًا من أعضاء المجلس الأعلى. وتابع: “بلغ عدد من رفعوا الثقة 20 عضوًا كحد أقصى من أعضاء المجلس الأعلى”.
وأضاف: “إن تصرفات أعضاء المجلس الأعلى غير مقبولة، رغم غضبهم المبرر من قلة حصة الحزب في القائمة الوطنية لانتخابات مجلس الشيوخ”.
عند سؤاله عن أسباب ضعف تمثيل الحزب في القائمة الوطنية، أوضح اليمامة أن زيادة المقعدين جاءت بقرار من ممثلي أحزاب القائمة الوطنية. وأضاف: “حاولنا الحصول على أكبر عدد ممكن من المقاعد من خلال المفاوضات، لكن هذا كل ما لدينا. لذلك، من الضروري سياسيًا ألا نصطدم مع أي طرف”.
وتابع: “إذا رفضنا الحصول على المقعدين فإننا سنضطر للخروج من القائمة في وقت لا توجد قوائم منافسة للقائمة الوطنية تسمح لنا بالانضمام إليها”.
شارك رئيس حزب الوفد مؤخرًا في الاجتماعات التنسيقية للقائمة الوطنية لمصر، المترشحة لانتخابات مجلس الشيوخ. وتمت مناقشة توزيع المقاعد بين الأحزاب بنظام القوائم. وتم الاتفاق على أن يحصل حزب مستقبل وطن على 44 مقعدًا، وحزب حماة الوطن على 19 مقعدًا، وحزب الجبهة الوطنية على 12 مقعدًا.
كما حصل الحزب المصري الديمقراطي على 5 مقاعد، وحزب العدالة 4 مقاعد، وحزب الإصلاح والتنمية 3 مقاعد، وحزب المؤتمر 3 مقاعد، وحزب التجمع مقعدين، وحزب إرادة جيل مقعدين.
وتضم القائمة الوطنية 13 حزبا وكيانا سياسيا هي: حزب مستقبل وطن، حزب حماة الوطن، حزب الجبهة الوطنية، حزب الشعب الجمهوري، الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، حزب المؤتمر، حزب الوفد، حزب الإصلاح والتنمية، حزب العدالة، حزب التجمع، حزب الحرية المصري، حزب إرادة جيل، وتنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين.
وفي انتخابات مجلس الشيوخ 2020، فاز حزب الوفد بستة من مقاعد مجلس الشيوخ العشرة التي فاز بها.