نقابة المحامين: توقّعات بتخفيض الرسوم القضائية مؤقتا لحين صدور مشروع قانون ينظمها

منذ 10 ساعات
نقابة المحامين: توقّعات بتخفيض الرسوم القضائية مؤقتا لحين صدور مشروع قانون ينظمها

صرح محمد راضي مسعود، عضو مجلس نقابة المحامين، بأنه قد يُطرح في المرحلة المقبلة مشروع قانون جديد لتنظيم رسوم المحاكم المختلفة، بما في ذلك رسوم الخدمات الآلية. وأشار إلى أن هذا المشروع لا يقتصر على رسوم المحاكم، بل سيُرسي إطارًا شاملًا لرسوم التقاضي بجميع أنواعها.

وأضاف مسعود لـ”الشروق” أن المؤشرات الحالية وبيان الجمعية يؤكدان الرغبة في تخفيض الرسوم الحالية مؤقتًا لحين عرض مشروع القانون الجديد على مجلس النواب وإقراره. وأكد أن القانون المقترح سيتضمن تعريفًا دقيقًا للرسوم، وصياغته واضحة، ومراعاة للوضع الاقتصادي للمواطنين.

وتابع: “عندما ترتفع رسوم المحاكم عن المستويات المقبولة، فإن العدالة نفسها تتعرض للتقويض ويصبح الوصول إلى العدالة من خلال نظام العدالة صعباً، مما يدفع بعض المواطنين إلى البحث عن حلول بديلة قد تضر بسيادة القانون”.

أكد مسعود أن تصريحاته تعكس آرائه وتوقعاته الشخصية بناءً على المعلومات المتاحة، ولا تمثل الموقف الرسمي لنقابة المحامين. وأعرب عن أمله في احتواء الأزمة سريعًا، واستعادة التوازن في منظومة العدالة، وتخفيف العبء عن المحامين والمتقاضين على حد سواء.

أكدت نقابة المحامين المصرية في بيان لها أن لقاء أمينها العام، عبد الحليم علام، ووزير العدل، عدنان الفنجري، تناول أبعاد المشكلة في جو من التفاهم والتقدير. ويأتي ذلك في إطار جهد مشترك لحل هذا النزاع في جو من الاحترام والتفاهم، انطلاقًا من رغبة جميع الأطراف في التوصل إلى حل متوازن يحمي مصالح القضاء والمتقاضين.

وأشارت النقابة إلى أنه تم خلال الاجتماع الاتفاق على عقد لقاء بمشاركة ممثلين عن كافة الجهات ذات الصلة، وفي مقدمتها وزير العدل والمجلس الأعلى للقضاء ورؤساء محاكم الاستئناف ونقيب المحامين، لبحث هذا الموضوع على المستوى المؤسساتي والتوصل إلى رؤية شاملة تراعي مصالح القضاء والمتقاضين وتضمن حسن سير العمل القضائي في إطار التعاون والتفاهم بين كافة المؤسسات ذات الصلة.

وأوضحت أن اللقاء أكد على أهمية إنهاء هذه الأزمة في أسرع وقت ممكن وبما يخدم المصلحة العامة ويحمي حقوق المتورطين في الإجراءات ويعيد الانضباط والأمن في الجهاز القضائي.

وذكرت النقابة أن الاجتماع أكد أن القضاء والمحاماة يشكلان جناحي منظومة العدالة، وأن علاقتهما تكاملية لا انفصالية ولا تنافسية. فالقضاء يضطلع بمهمة نبيلة في تحقيق العدالة، والمحاماة تؤدي دورًا أساسيًا في ضمان حق الدفاع وحماية الحريات. ولا يمكن لنظام قضائي فاعل أن يعمل دون تعاون وثيق بينهما، وأن تعزيز التقاضي حق دستوري أساسي وركيزة أساسية لكرامة المواطن وحقوقه.

وبحسب البيان، فإن النقابة تُدرك تمامًا الوضع الاقتصادي الصعب الذي تمر به البلاد، والتحديات التي تُشكلها الحروب الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من اثني عشر عامًا. كما أكدت التزامها بالموازنة بين متطلبات التطوير والتحديث وحقوق المتقاضين والمحامين.

وأكدت نقابة المحامين أن أولويتها القصوى دائماً هي حماية مصالح أعضائها والمتقاضين، وكذلك ضمان انتظام واستقرار النظام القضائي، وأن يتم تطويره في جو من الاحترام والتعاون بين جناحي السلطة القضائية – القضاء والمحاماة – بما يحافظ على المصلحة العامة.


شارك