وزير الري: أي خطأ إثيوبي قد يدمر سد الروصيرص السوداني.. ولن نتنازل عن حقوقنا بمياه النيل

أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري ورئيس المجلس الوزاري الأفريقي للمياه، أن غالبية وزراء المياه في القارة الأفريقية يتفهمون تماما بل ويقفون مع مصر في قضية سد النهضة الإثيوبي الكبير.قال في برنامج “ماذا يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر، المذاع على قناة إم بي سي مصر: “قضيتنا عادلة وواضحة. نحن نحمي حقوق المصريين ووجودهم على أرضهم التي رزقتهم من مياهها آلاف السنين. نحن نحمي الحضارة التي نشأت على ضفتي النيل منذ أكثر من 7000 عام، والتي يعرفها العالم أجمع. لسنا بحاجة لتسويقها للعالم”.وأشار إلى أن مصر تواجه محاولات إثيوبيا لخلق “جبهة منبع ضد مصب”، مؤكدا أن مصر تحافظ على علاقات جيدة مع دول حوض النيل الأخرى.وأشار إلى أن مصر نفذت أكثر من 300 مشروع مائي في دول حوض النيل، بما في ذلك حفر آبار ومحطات طاقة شمسية وسدود لحصاد مياه الأمطار. ويُعد هذا تطبيقًا عمليًا لسياسة مصر القائمة على “التعاون بدلًا من الصراع والمواجهة”.وأضاف: “الدولة المصرية صبورة، لكننا لن ننسى حقوقنا أبدًا. لن ننسى حقوقنا أبدًا، ولن نتخلى أبدًا عن رواية أن هذا السد بُني بشكل غير قانوني”.وأوضح أن هذا الموقف ليس قرارًا فرديًا، بل هو “موقف دولة” حددته لجانٌ تابعةٌ لوزارتي الري والخارجية، بالإضافة إلى جهاتٍ سياديةٍ أخرى. وأكد: “لا أحدَ في الدولة المصرية يستطيع التنازل، فحقوق المصريين على المحك. ومن واجب القيادة السياسية حماية حقوق المصريين من أيِّ مساس”.وأعلن عن التنسيق مع السودان في ظل الظروف الراهنة، وأكد أن التواصل على أعلى مستوى جار، خاصة أن مصالح البلدين “متقاربة” في إصلاح أضرار السد.وأوضح أن السودان، نظرًا لقربه من السد، قد يكون في بعض الحالات أكثر تضررًا من مصر: “السودان في بعض الحالات أكثر تضررًا من مصر بسبب السد، لأن مصر لديها عدة أيام للرد على أي فتح أو إغلاق عرضي. أما السودان، فلديه 100 كيلومتر ليقطعها… وتصل إليه المياه بعد بضع دقائق أو ساعات. لذا، فإن أي خطأ متعمد أو غير متعمد من الجانب الإثيوبي قد يؤدي – لا قدر الله – إلى تدمير سد الروصيرص”.