وزير الري: الأمطار ومشروعات الدولة ساعدا في تخفيف آثار العبث الإثيوبي بمياه النيل

قال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، إن مصر “تأثرت بالتأكيد” بالملء الأحادي لسد النهضة الإثيوبي الكبير، والذي حدث خمس مرات منذ عام 2020. وأوضح أن “كل كمية مياه تُسحب من السد تُمثل انخفاضًا في حصص المياه لمصر والسودان”. في برنامج “ماذا يحدث في مصر” مع الإعلامي شريف عامر، المذاع على قناة إم بي سي مصر، أوضح أن مصر، بموجب اتفاقية عام ١٩٥٩، تعتمد على حصة ثابتة قدرها ٥٥.٥ مليار متر مكعب من مياه النيل سنويًا. وهذا يُعادل الكمية المتاحة في أوائل الستينيات، عندما لم يتجاوز عدد السكان ٣٠ مليون نسمة. وتابع: “اليوم، إذا حسبنا ضيوف مصر، فإننا نتحدث عن قرابة 120 مليون نسمة. هذا يعني أن عدد السكان تضاعف أربع مرات، بينما ظلت كمية المياه ثابتة منذ ستينيات القرن الماضي”. وأكد أن الدولة نجحت في التغلب على تحديات عمليات التعبئة أحادية الجانب، قائلاً: “لقد تمكنا من تجاوز هذه المرحلة الصعبة من خلال تخفيف عبء أو شدة تأثير عمليات التعبئة على المواطن العادي أو المزارع. ونجحنا على عدة مستويات”. وأشار إلى أن البعد الأول كان هطول الأمطار فوق المعدل المتوسط، قائلا: “هذا ساعدني على اتخاذ الإجراءات دون أن يلاحظ المواطن العادي أو المزارع”. وأشاد بالرؤية الاستباقية للقيادة السياسية، قائلاً: “لقد بذلت الدولة المصرية جهودًا عديدة لتطوير المنظومة المائية منذ عام ٢٠١٤، بتوجيهات من القيادة السياسية، رغم هذا السد”. وأشاد بجهود وزارة الري وهيئة السدود، وتعاملهما مع فترات الملء في ظل “فترة من عدم اليقين والفوضى ونقص البيانات والتلاعب بالنيل الأزرق، واحتجاز كميات هائلة ثم إطلاق كميات هائلة”. وأكد أن مصر تشهد حاليا نقلة نوعية في إدارة مواردها المائية، مضيفا: “اليوم نحن في جيل جديد من أنظمة المياه، بفضل الاستثمارات التي تمت في قطاع المياه خلال الأعوام الإحدى عشرة أو الاثنتي عشرة الماضية”.