حقيقة أم خرافة.. هل يمكن علاج الكبد الدهني بماء الليمون؟

منذ 2 شهور
حقيقة أم خرافة.. هل يمكن علاج الكبد الدهني بماء الليمون؟

ربما شاهدتَ ذلك على مواقع التواصل الاجتماعي – تلك المقاطع الطريفة لشخص يسكب الماء الساخن في كوب، ويعصر نصف ليمونة، ويعلن بثقة أنه “تطهير للكبد” لعلاج داء الكبد الدهني. يبدو الأمر بسيطًا وصحيًا، ولكن هل هو كذلك حقًا؟

لنترك ضجة الحمضيات جانبًا ولنتحدث عن الحقائق. هل يُمكن لماء الليمون علاج مرض الكبد الدهني؟ أم أنه مجرد خرافة صحية أخرى مُقنعة بشريحة ليمون وقليل من الأمل الكاذب؟

يحدث مرض الكبد الدهني (المعروف أيضًا باسم مرض الكبد الدهني) عندما تتراكم الدهون الزائدة في الكبد. وهناك نوعان رئيسيان: مرض الكبد الدهني الكحولي (AFLD) ومرض الكبد الدهني غير الكحولي (NAFLD). ووفقًا لمجلة Health، يزداد هذا النوع الأخير شيوعًا حتى لدى الأشخاص الذين لا يشربون الكحول إطلاقًا.

هل تعتقد أن ماء الليمون يمكن أن يعالج مرض الكبد الدهني؟

لا على الاطلاق، إنها مجرد أسطورة.

إذا كنت تتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالسكر والكربوهيدرات المصنعة والدهون غير الصحية، أو كنت تعاني من زيادة الوزن، أو مقاومة الأنسولين، أو قلة الحركة، فأنت معرض للخطر بالفعل. في بعض الأحيان، حتى الأشخاص النحيفون الذين يعانون من ضعف التمثيل الغذائي يُصابون بمرض الكبد الدهني – وهي حالة خفية، غالبًا ما تكون بدون أعراض، ونادرًا ما يتم تشخيصها.

ماء الليمون والكبد الدهني

من أين جاءت أسطورة ماء الليمون؟

ربما بدأ الأمر بالفوائد الفعلية لفيتامين سي ومضادات الأكسدة في الليمون. الليمون رائع بلا شك، فهو يتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، ويساعد على الهضم، وغني بمركبات مثل د-ليمونين، الذي يتميز بخصائص مُزيلة للسموم. لكن إليكم المفاجأة: إزالة السموم لا تعني الشفاء، و”دعم وظائف الكبد” لا يعني عكس تلف الكبد.

أسطورة: ماء الليمون يطرد الدهون من الكبد.

هذا غير واضح تمامًا. يدّعي البعض أن ماء الليمون يُذيب الدهون، ويُطرد السموم، ويُنظّف الكبد، لكن هذه ليست طريقة عمل أجسامنا. الكبد هو نظامنا الطبيعي لإزالة السموم. فهو يُفكّك السموم، ويُستقلب الأدوية، ويُعالج الدهون والسكريات. ومع ذلك، إذا امتلأ بالكربوهيدرات – سواءً بسبب النظام الغذائي أو مقاومة الأنسولين – فلن يتمكن من أداء وظيفته على أكمل وجه.

الأسطورة: كل ما تحتاجه هو تطهير الكبد.

يُعدّ مصطلح “إزالة السموم” من أكثر المصطلحات شيوعًا وفهمًا في مجال الصحة والعافية. من العصائر الخضراء إلى جرعات الكرفس وحبوب الكركم، كل شيء يعد بتطهير الكبد. ومع ذلك، لا يوجد علاج طبي يُصنّف كإزالة سموم الكبد.

لا يحتاج كبدك إلى تنظيف، بل يحتاج فقط إلى التوقف عن إرهاقه. إذا واصلتَ اتباع نظام غذائي غني بالسكريات وقليل الألياف والأطعمة المصنعة مع شرب ماء الليمون كل صباح، فلن تُزيل السموم؛ بل ستُرهق كبدك فقط.

فهل ماء الليمون عديم الفائدة تماما؟

لا، ماء الليمون له فوائده، خاصةً إذا ساعدك على تقليل استهلاك المشروبات الغازية أو العصائر السكرية. إليك ما يمكن أن يفعله:

يمكن أن يساعد على زيادة ترطيب الجسم، وخاصة في الصباح الباكر.

يحتوي على فيتامين C الذي يدعم جهاز المناعة.

يمكن أن يساعد بشكل طفيف على الهضم عن طريق تحفيز حمض المعدة.

ويجعل الماء النقي أكثر جاذبية، مما يشجع على تناول السوائل بشكل أفضل.

لكن مجددًا، هذه فوائد داعمة وليست علاجية. قد يكون ماء الليمون جزءًا من روتين صحي للكبد، ولكنه ليس الروتين.

الشفاء الحقيقي

١. تغييرات غذائية: قلل من استهلاك الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والحلويات والمشروبات السكرية. زد من استهلاكك للأطعمة الكاملة مثل الخضراوات الورقية، والخضراوات الصليبية، والحبوب الكاملة، والبروتينات قليلة الدهون، والدهون الصحية.

2- ممارسة الرياضة بانتظام

3- فقدان الوزن الزائد

4- إدارة الأنسولين وسكر الدم.

اقرأ أيضاً:

سرطان الرئة.. حسام موافي يحذر من هذه الأعراض

بعد إصابة الفنان أمير صلاح، تشير المؤشرات إلى إصابته بتمدد في الأوعية الدموية في المخ.

“اعتقدت أنها نزلة برد.” امرأة تكتشف أنها مصابة بسرطان القولون المميت.

الوقاية من ارتفاع ضغط الدم. أطعمة تخفض مستويات الملح في الجسم.

ظهور أعراض في العين تشير إلى ارتفاع خطير في مستويات الكولسترول.


شارك