الرئيس البرازيلي يعقد اجتماعا طارئا للرد على رسوم ترامب الجمركية

دعا الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا اليوم إلى اجتماع طارئ مع كبار المسؤولين الحكوميين لمناقشة الرد على القرار الأمريكي المتوقع بفرض رسوم جمركية بنسبة 50 بالمائة على السلع البرازيلية.
ومن المقرر أن يدخل قرار الولايات المتحدة بفرض رسوم جمركية على السلع البرازيلية حيز التنفيذ في الأول من أغسطس/آب.
وبحسب شبكة “سي إن إن برازيل”، حضر نائب الرئيس جيرالدو ألكمين ووزير المالية فرناندو حداد ووزير الخارجية ماورو فييرا الاجتماع، حيث تمت مناقشة خيارات الاستجابة البرازيلية، بما في ذلك إمكانية تنفيذ تدابير مماثلة.
تأتي خطوة البرازيل بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن حزمة رسوم جمركية جديدة على عدد من شركائه التجاريين يوم الجمعة الماضي. وتندرج هذه الرسوم في إطار سياسة تجارية وصفها بـ”الحمائية”. وأشار إلى أن الرسوم تتراوح بين 10% و70%، وستدخل حيز التنفيذ مطلع أغسطس. وتؤثر هذه الرسوم بشكل رئيسي على الواردات من البرازيل.
وبحسب “روسيا اليوم”، أكد ترامب أن إدارته بدأت بالفعل بإرسال رسائل إلى شركائها التجاريين لإبلاغهم بالقرارات الجديدة، وأنه سيستكمل هذه العملية بحلول التاسع من يوليو/تموز المقبل.
وفي تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، قال لولا دا سيلفا إن “أي زيادة أحادية الجانب في الرسوم الجمركية سيتم الرد عليها وفقا لقانون التدابير الاقتصادية المتبادلة”، مؤكدا أن “البرازيل دولة ذات سيادة ومؤسسات مستقلة ولن تخضع لأحد”.
وكان الرئيس البرازيلي قد أشار في وقت سابق إلى أن بلاده سترد على هذه الخطوة قانونيا، استنادا إلى قانون صدر في أبريل/نيسان الماضي يسمح باتخاذ تدابير مضادة، بما في ذلك تعليق امتيازات التجارة والاستثمار وفرض قيود على حقوق الملكية الفكرية على الدول التي تستهدف الاقتصاد البرازيلي.