البرلمان يسأل الحكومة عن حريق سنترال رمسيس.. ومطالب بلجنة تقصي حقائق واستدعاء وزير الاتصالات

• داوود: حكومة تحرق الإيجار القديم لن تحل المشكلة. • درويش: أين الحوكمة الرقمية في مصر؟ فرغلي: ما حدث كان استجوابا كاملا.
ناقشت الجلسة العامة لمجلس النواب عددًا من البيانات العاجلة المقدمة من أعضاء المجلس عقب حريق سنترال رمسيس أمس. ولا تزال آثار الحريق محسوسة في المبنى نفسه وبنيته التحتية، متأثرًا بالبنوك والاتصالات والبورصة.
دعا عدد من النواب إلى تشكيل لجنة تحقيق لكشف حقيقة حريق سنترال رمسيس. وطالب النائب عبد الهادي القصبي، زعيم الأغلبية، بالتحقيق في ملابسات الحادث. وتساءل: “لماذا حدث هذا؟ وما هي الإجراءات المتخذة لمنع مثل هذه الكوارث؟”
أكد النائب عمرو درويش، ممثل تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق. وأوضح أن مصر بأكملها أصيبت بالشلل جراء حريق مركز رمسيس، داعيًا إلى استدعاء وزير الاتصالات فورًا لتوضيح تفاصيل الحادث ومعاقبة الجناة والمسؤولين السياسيين عنه.
نحن نواجه وضعًا يتجاوز الأزمة والحادث. نحن نواجه كارثة بكل المقاييس. الحكومة ووزارة الاتصالات تتحدثان باستمرار عن الحوكمة والتحول الرقمي، ومصر تمر بمرحلة انتقالية. أين كل هذا؟ لا بد أن وزير الاتصالات هنا ليجيبنا. قلتم إن البورصة معطلة. فكيف لها أن تكون معطلة والحريق شلّ مصر بأكملها؟ وأضاف: “لا بنوك، ولا خدمات طوارئ، ولا مستشفيات، ولا نظام تقني يعمل. كيف يُفترض بنا أن نتعامل مع هذا؟ حتى قرارات العلاج على حساب الدولة. كيف يُفترض بنا أن نفعل هذا ولدينا ما لا يقل عن 300 مصاب في المستشفى جراء الحريق، بمن فيهم أفراد من الدفاع المدني؟”
قال النائب أحمد فرغلي إن المخالفات في حريق رمسيس سنترال تستدعي تحقيقا كاملا، مضيفا: “لقد حرمت الحكومة من ثقتي والآن أطالب بسحب ثقتها من الحكومة وإزاحتها”.
أكد النائب ضياء الدين داود على ضرورة استمرار انعقاد مجلس النواب حتى محاسبة المسؤولين عن الكارثة. ووصف الحكومة بأنها “حكومة إحراق وحرق”. وقال: “كان من المفترض أن يكون اليوم آخر أيام الدورة الخامسة، لكنني أطالب بعدم رفع أو تعليق جلسات مجلس النواب حتى نعلن نتائج كارثة رمسيس سنترال. كيف حدث هذا الفشل الحكومي المعقد؟”
لقد اعتادت الحكومة على الكذب على الشعب المصري، أضاف داود. مصر، التي أنفقنا عليها تريليونات الدولارات، متى سيتحمل المسؤولون في هذا البلد مسؤوليتهم أخيرًا؟ متى ستتحد الحكومة أخيرًا وتتحمل مسؤوليتها؟
وتابع: “ماذا نقول للناس الآن، والانتخابات على الأبواب؟ هل هذه هي الحكومة التي نالت ثقة البرلمان؟ يجب محاسبة هذه الحكومة غير الكفؤة، حتى وإن كنا في الساعات الأخيرة من الدورة التشريعية”. وتساءل: “لو كنا في حالة حرب، ونفذ أحدهم هجومًا كهذا، وتعرض أمننا السيبراني للخطر، فكيف سترد الحكومة؟”
وشدد على ضرورة عدم مقاطعة الجلسة: “هل نقطع الجلسة ونزيد من تصعيد الموقف؟ أمن مصر أهم من أي شيء آخر في الوقت الحالي، أهم من الموازنة العامة. هل ستحل هذه الحكومة مشكلة الإيجار القديمة؟ أتحداكم”. واختتم قائلاً: “هذه المرحلة العصيبة مسؤولية الجميع، وخاصة الحكومة. لقد مددنا في البرلمان ولايتنا حتى ١٢ يناير ٢٠٢٦”.
أكد النائب أحمد خليل على ضرورة محاسبة الحكومة. لقد اختفت مصر فجأة. أين قيادة الحكومة؟ أين خطة مصر 2030؟ الحكومة مكشوفة باستمرار، وأحداث الأمس أوضح دليل على ذلك. دولة تُسمي نفسها استثمارًا وتُدار عبر سنترال. كل شيء في مصر مُتوقف. ألا تملك الحكومة خطة بديلة أو سنترالًا بديلًا؟ طالب خير الله باستدعاء وزير الاتصالات.
اندلع حريق هائل في فندق رمسيس سنترال بالقاهرة، وتصاعدت أعمدة من الدخان الكثيف والأسود من داخل المبنى.
أدى حريق اندلع في سنترال رمسيس بالقاهرة إلى انقطاع مؤقت لخدمات الإنترنت في بعض مناطق العاصمة.