مدبولي بقمة بريكس: مصر اهتمت بتطوير الرعاية الصحية والخدمات الطبية خلال السنوات الماضية

منذ 5 ساعات
مدبولي بقمة بريكس: مصر اهتمت بتطوير الرعاية الصحية والخدمات الطبية خلال السنوات الماضية

ألقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي كلمة اليوم خلال الجلسة الثالثة والختامية حول “البيئة، مؤتمر الأطراف الثلاثين، والصحة العالمية”. وقد ألقى الكلمة نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك في إطار مشاركته في القمة السابعة عشرة لمجموعة البريكس في ريو دي جانيرو، البرازيل.

في بداية كلمته، شكر رئيس الوزراء رئاسة البرازيل لمجموعة البريكس لاختيارها موضوع هذا الاجتماع. كما رحّب بإعلان القادة الإطاري بشأن تمويل المناخ، وهنأ البرازيل على توليها رئاسة الدورة الثلاثين لمؤتمر الأطراف (COP30). وأكد مدبولي أن الرئاسة المصرية لمؤتمر الأطراف السابع والعشرين بذلت كل الجهود لتحقيق تقدم ملموس وفعال في مختلف مجالات العمل المناخي، وخاصة فيما يتعلق بـ”الانتقال العادل”، والدور المركزي للبنوك الإنمائية متعددة الأطراف في تمويل العمل المناخي، والأهم من ذلك إنشاء صندوق الخسائر والأضرار.

وفي كلمته، قال رئيس الوزراء: “إن مصر تؤكد التزامها بتحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ واتفاق باريس المبني على مبادئ ريو، وخاصة مبدأ المسؤوليات المشتركة ولكن المتباينة”.

وأضاف: “ومع ذلك، فإننا نشعر بالقلق إزاء الافتقار الواضح إلى الرغبة من جانب البلدان المتقدمة في توفير الموارد المالية اللازمة وآليات التنفيذ الأخرى لتحقيق مستوى الطموح الوارد في المساهمات المحددة وطنيا التي قدمتها بلداننا النامية”. أشار رئيس الوزراء إلى أن الدول النامية تحتاج إلى حوالي 5.9 تريليون دولار بحلول عام 2030 لتنفيذ مساهماتها الوطنية المحددة. ومع ذلك، لم يتحقق هدف الـ 100 مليار دولار بعد. وتتراوح تكاليف التكيف للدول النامية بين 140 و300 مليار دولار سنويًا.

أكد مدبولي أن توفير الموارد اللازمة للدول النامية، وخاصةً التمويل منخفض الفائدة ونقل التكنولوجيا، يُعدّ حجر الزاوية في الجهود الدولية المشتركة بشأن هذه القضية المهمة. وقال: “نثق بقدرة الدبلوماسية البرازيلية على قيادة العمل في مؤتمر الأطراف الثلاثين، مع إعطاء الأولوية لاحتياجات الدول النامية. لا ينبغي إجبارها على الاختيار بين العمل المناخي وجهودها لمكافحة الفقر وتحقيق التنمية المستدامة”.

فيما يتعلق بالرعاية الصحية، أشار مدبولي إلى أن مصر أولت اهتمامًا كبيرًا بتطوير منظومتها الصحية والرعاية الطبية خلال السنوات الأخيرة. ويتجلى ذلك في زيادة الإنفاق الحكومي على قطاع الرعاية الصحية، ووضع رؤية شاملة لتحسين كفاءة الرعاية الصحية، وتوسيع البنية التحتية للرعاية الصحية، والتوسع في تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل.

وتابع: “أطلقنا أيضًا عددًا من المبادرات التي تستهدف جميع شرائح المجتمع، بما في ذلك المرأة والطفل. ومن أبرزها المبادرتان الرئاسيتان “حياة كريمة” و”100 مليون صحة”. كما عالجنا 4.6 مليون مواطن من خلال مبادرتنا للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي “سي” والكشف عن الأمراض غير المعدية.

وأكد رئيس الوزراء أن قطاع الصحة يعد من أهم القطاعات التي يمكن للدول من خلالها تعزيز تعاونها وتنسيق مواقفها في مختلف المحافل متعددة الأطراف، وقال: “يجب أن نبني على الاعتماد التاريخي لاتفاقية الأمم المتحدة للوقاية من الأوبئة ومكافحتها، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من جائحة كوفيد-19، وخاصة من خلال بناء القدرات ونقل التكنولوجيا إلى الدول النامية، وتسليط الضوء على الدور المركزي لمنظمة الصحة العالمية في هذا الصدد”.

وأضاف: “بإمكاننا تعزيز تعاوننا، لا سيما في تنفيذ برامج بحثية وابتكارية مشتركة لتطوير وإنتاج اللقاحات، وكذلك لمكافحة الأمراض غير المعدية. كما نُدرك الدور المهم للقطاع الخاص في جهودنا المشتركة وفي الاستثمار في النظم الصحية لبلداننا. ونؤكد على الدور المهم لمركز البريكس لأبحاث وتطوير اللقاحات في تعزيز جهودنا المشتركة”. واختتم رئيس الوزراء كلمته بالتأكيد على أن مصر مستعدة لتعزيز التعاون في هذه القضايا الهامة.


شارك