حزب العدل يحذر من تعثّر وحدات التغويز والانهيار الهيكلي في إنتاج الغاز: أوقع خسائر بـ600 مليون دولار

أصدر حزب العدالة بيانًا تحذيريًا بشأن انقطاعات منشآت توليد الغاز والانهيار الهيكلي لإنتاج الغاز. ويرى الحزب أنه رغم دعم الرئيس لإيجاد حل، فإن الأزمة تعكس فشلًا مؤسسيًا في إدارة قطاع الطاقة. ووصف الحزب عجز السلطة التنفيذية بأنه “مخزٍ”.
وأشار الحزب إلى أن وزارة البترول تُصدر تقارير يومية عن تقدم سير العمل منذ مارس 2025، إلا أن الواقع يُشير إلى وجود عقبات وارتفاع في التكاليف. وقد تأجل التشغيل من مايو إلى منتصف يوليو، ولم يتم تشغيل سوى وحدة واحدة من أصل أربع وحدات.
وذكر الحزب أن وزارة البترول أعلنت في 3 يونيو/حزيران الماضي جاهزيتها لاستقبال الغاز، رغم وصول سفينة إنرجيوس باور في 24 مايو/أيار الماضي. كما تفقد الوزير عمليات الحفر في حوض سونكر في 27 مايو/أيار الماضي، مؤكداً وجود حالة من التخبط وسوء التخطيط.
ونقلت الوزارة أيضًا ذراع تحميل رئيسية على متن طائرة شحن كبيرة، وهو ما اعتبره الحزب بمثابة فشل في الوفاء بالمواعيد النهائية وتوفير المكونات الأساسية وليس الإنجاز اللوجستي الذي روّجت له وسائل الإعلام.
وذكّر الحزب بإنذار مبكر أطلقه مركز العدالة للدراسات في مارس/آذار 2025 بشأن ضعف جاهزية البنية التحتية للتغويز، وغياب التنسيق، وتجاهل التوصيات الواضحة لتجنب الأزمة، مما أدى إلى الوضع الحالي.
وقال البيان إن الخسائر بلغت نحو 600 مليون دولار، بما في ذلك 12 مليون دولار شهريا لإيجار السفن، و300 مليون دولار لتكاليف تشغيل الديزل والطاقة الشمسية، وما بين 215 مليون دولار و300 مليون دولار لصيانة محطة الطاقة بالدورة المشتركة.
وذكر الحزب أن انهيار الإنتاج هو سبب الأزمة. فمنذ ذروة الإنتاج، فقدت مصر 3.3 مليار قدم مكعب من الغاز يوميًا، أي ما يعادل 45% من إنتاجها. وهذا معدل غير مسبوق لدولة لم تتأثر بالحرب أو الحصار.
أشار الحزب إلى أن وعود الحكومة لم تُوفَ بها. ففي أغسطس/آب 2024، وعد باستئناف الإنتاج، وفي ديسمبر/كانون الأول توقع زيادة قدرها مليار قدم مكعب، بينما في يوليو/تموز 2025، انخفض الإنتاج فعليًا بمقدار 600 مليون قدم مكعب إضافية.
ووصف البيان الأزمة بأنها خلل تشغيلي شامل أُخفي ببيانات مضللة، مما أدى إلى تحميل المواطنين أعباءً تعكس انخفاضًا في الكفاءة لا في التكاليف. وأشاد البيان بإنجاز وزارة الكهرباء في تجنّب أزمة كبيرة.
وطالب حزب العدالة بمراجعة فنية عاجلة لملف التغويز، ومحاسبة مسئولي وزارة البترول، ووقف الحديث الإعلامي المضلل، وإعلان جدول زمني واضح لاستكمال العمل وتنظيم منظومة التزويد.
وحذّر البيان من استمرار هذا التوجه، مؤكدًا أن الفشل سيُعرّض المالية العامة والثقة العامة للخطر، ويُعرّض الاقتصاد المصري لأزمة مُعقّدة. ودعا إلى تدخل حاسم قبل فوات الأوان.