مستشار الرئيس الفلسطيني يعرب عن امتنانه لمواقف مصر الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية

أعرب محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية عن امتنانه لمواقف مصر الثابتة والداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكداً أن هذه المواقف ليست جديدة بل هي جزء لا يتجزأ من هوية الدولة المصرية وشعبها وقيادتها منذ نكبة 1948 وحتى يومنا هذا.
وفي مؤتمر صحفي عقدته لجنة الشؤون العربية والخارجية بمقر الاتحاد، أكد الهباش أن مصر تعامل الفلسطينيين كمواطنين لا لاجئين، وترفض إقامة مخيمات لاجئين على الأراضي المصرية. وأضاف أن الجيش المصري هو الحصن المنيع في وجه العدوان، وسيبقى صامدًا ويتجاوز كل التحديات.
فيما يتعلق بالوضع الراهن للقضية الفلسطينية، قال الهباش إن الحديث اليوم عن فلسطين يعني أيضًا الحديث عن المستقبل. وتساءل: “هل سيستمر تهجير الشعب الفلسطيني؟ أم سيعيش كسائر شعوب العالم؟”
وأكد أن فلسطين بأكملها تبقى الوطن التاريخي والطبيعي للفلسطينيين، ولا يحق لأحدٍ حرمانهم من هذا الحق. وأشار إلى أن منظمة التحرير الفلسطينية، وفقًا للقانون الدولي، تقبل قيام دولة على جزء من هذه الأرض، حتى لو لم يكن ذلك مبررًا تاريخيًا.
أكد الهباش أن هدف إسرائيل هو تصفية القضية الفلسطينية، وما زال كذلك. وبينما تُعد المواجهة العسكرية مستحيلة، تبقى المواجهة السياسية والقانونية ممكنة. وقال: “بعد ثلاثين عامًا من اتفاقيات أوسلو، لم نستعد حقوقنا. ارتكب الاحتلال مئات المجازر على مدار 77 عامًا، ودمر أكثر من 55 قرية عام 1948، وهجّر نصف الشعب الفلسطيني، لكنه لم يُلغِ حقوقنا”.
أعرب عن سعادته الغامرة بانضمامه إلى نقابة الصحفيين المصريين، واصفًا إياها بـ”بيت الوعي والحقيقة”. ووجّه تحياته وتقديره لجميع الصحفيين المصريين، وللصحفيين الفلسطينيين الذين استشهدوا وهم ينقلون حقيقة ما يحدث في فلسطين.