دعوات للرئيس بعدم التصديق على مشروع قانون الإيجار القديم

منذ 11 ساعات
دعوات للرئيس بعدم التصديق على مشروع قانون الإيجار القديم

المغاوري: سنطعن بعدم دستوريته.

الجعار: القانون سيؤدي إلى تهجير ملايين المواطنين.

الفيومي: حكم المحكمة الدستورية سيكون نافذاً حتى لو لم يتم التصديق عليه.

 

دعا نواب ومحامون الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى عدم التصديق على قانون الإيجارات الذي أقره البرلمان مؤخرًا. ويجادلون بأن إقراره سيؤدي إلى تهجير آلاف العائلات في حال إقراره. ويخشى آخرون من أن يؤدي عدم إقرار القانون إلى إصدار المحكمة الدستورية حكمًا بشأن عدم استقرار الإيجارات.

صرح عاطف المغاوري، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب التجمع، لصحيفة الشروق، بأن الحزب اتخذ موقفًا واضحًا خلال مداولاته حول مشروع القانون، ورفضه رفضًا قاطعًا. وأكد أن الحزب سيواصل الطعن على مشروع القانون بالطرق القانونية، والتنديد بعدم دستوريته، كما سيستخدم كافة الوسائل السلمية للضغط على الحكومة لإعادة النظر في موقفها.

وتابع المغاوري: “طلب النواب ورئيس مجلس النواب من الحكومة تقديم البيانات والإحصاءات اللازمة عن المستأجرين الأصليين والأرض التي ستبني عليها الوزارات مساكن بديلة لهم. وفي اليوم التالي، وصلت الحكومة دون أي بيانات، ووافقت الأغلبية على مشروع القانون – وهو تحول غير مفهوم من معارضتهم الأولية لمشروع القانون إلى تقديم البيانات اللازمة”.

وأكد أن ملايين العائلات ستفقد منازلها في حال إقرار مشروع القانون. وأضاف: “هذا القانون يُلغي تمامًا حكم المحكمة الدستورية لعام ٢٠٠٢ الذي حصر عقود الإيجار بالجيل الأول فقط”.

وطالب المغاوري الرئيس عبد الفتاح السيسي بعدم التصديق على مشروع القانون وإعادته إلى مجلس النواب لإعادة النظر فيه، وذلك تماشيًا مع توجيهات المحكمة الدستورية العليا، التي تنص على مراعاة القيمة الإيجارية العادلة دون المساس بحقوق المستأجرين.

في بيانٍ له، دعا الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي الجهات الحكومية المعنية إلى وقف مشروع القانون وإعادة النظر فيه. وأشار إلى أن القانون، بصيغته الحالية، يتجاوز مطالب المحكمة الدستورية العليا بشأن تقلبات الإيجارات وعدم استقرارها. ولم ينصّ الحكم على تحرير الإيجارات بالكامل، ولا على إمكانية إخلاء المستأجرين مبكرًا.

في التماسٍ قُدّم إلى مكتب رئيس الجمهورية، دعا شريف الجعر، رئيس اتحاد المستأجرين المصريين، الرئيس السيسي إلى عدم التصديق على مشروع القانون، مُدّعيًا أن التصديق عليه سيؤدي إلى تهجير ملايين المواطنين، بمن فيهم الفقراء ومحدودو الدخل، وكبار السن، والأيتام، والأرامل.

وأضاف الجعار في عريضته أن هذه العائلات تفتقر إلى مساكن بديلة، ولا تستطيع تحمل الإيجارات الجديدة نظرًا لتدهور ظروفها المعيشية. وتابع: “آلاف المحلات التجارية والعيادات الطبية والصيدليات، التي تُعدّ مصدر دخل أصحابها الوحيد، تُهجّر، مما يؤدي إلى إغلاق مرافق خدمية واقتصادية حيوية في مناطق عديدة”.

من جانبه، أكد محمد عطية الفيومي، رئيس لجنة الإسكان والمرافق والبناء بمجلس النواب، أنه في حالة عدم التصديق على مشروع القانون، ستضطر المحاكم إلى العمل بحكم المحكمة الدستورية، حيث سيقوم معظم الملاك والمستأجرين حينها برفع دعاوى قضائية ضد بعضهم البعض.

وقال الفيومي لـ«الشروق» إن المحاكم ستفصل في الدعاوى المرفوعة بناء على حكم المحكمة الدستورية، مضيفا: «المحاكم ستقدر القيم الإيجارية وفق تقديرها، حيث ستكون أعلى من المنصوص عليها في مشروع القانون، والتي تتضمن قيما معقولة تحقق مصلحة الطرفين».

وفيما يتعلق بإمكانية إعادة الرئيس السيسي مشروع القانون إلى مجلس النواب لإعادة النظر فيه، أشار الفيومي إلى أن الدورة التشريعية الحالية تنتهي هذا الأسبوع، وبالتالي لا مجال لإعادة النظر في أحكامها في مجلس النواب. كما أشار إلى أن حكم المحكمة الدستورية سيدخل حيز التنفيذ في اليوم التالي لانتهاء الدورة. وأضاف: “بمجرد إقراره، تصبح إعادة النظر فيه مستحيلة”.


شارك